كلمة الموقع
“صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح”، شعار الحملة الانتخابية التي دشنها حزب العدالة والتنمية أمس (الأحد) برسائل واضحة تصل إلى عقول المواطنين، لأنها تعتمد الصدق في القول، والمعقول في العمل.
عندما وقف عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، أمس أمام حشود من المناضلين والمتعاطفين ومواطنين أتوا من كل حدب وصوب، في أول مهرجان خطابي، لم يجد أي حرج في أن يخاطب كل تلك الجماهير، التي استقبلته بحرارة وحماس، لا لسبب سوى أنه رجل التزم بوعود حزبه، وأنه قام بما يجب أن يقوم به من إصلاحات “مرة”، لكنها ضرورية، خلال مرحلة ترؤسه لفريق حكومي طيلة خمس سنوات الماضية.
أمس، جدد ابن كيران، ومعه كافة وكلاء ومرشحي لوائح المصباح، الذين سيتنافسون يوم سابع أكتوبر، العهد مع الشعب المغربي، وأعلن عزم حزبه على مواصلة الإصلاح، والاستمرار في الإنجازات التي تعود بالخير على الوطن وعلى المواطنين بمختلف فئاتهم، مجددا أمله في أن يحتكم المواطن إلى صوت ضميره، وأن يذهب يوم الجمعة سابع أكتوبر إلى مكاتب التصويت ليقول كلمته، التي تعد الفاصلة في هذه المحطة الانتخابية الحاسمة. المهم هو المشاركة، وعدم قبول السمسرة بالأصوات، هذه هي رسالة ابن كيران للمواطنين الذين سبق لهم أن جددوا ثقتهم في حزب المصباح، بمناسبة الانتخابات الجماعية والجهوية الماضية، أي حتى قبل أن ينهي ولايته.
سابع أكتوبر، يوم حاسم في المسار الديمقراطي للمغرب، سيختار فيه المواطن من يمثله تحت قبة البرلمان، ويدافع عنه دفاعا حقيقيا وغير مزيف. فحزب العدالة والتنمية، اجتاز امتحان 25 نونبر 2011 بتفوق عندما احتل صدارة تلك الانتخابات التشريعية، وأهلته ليقود حكومة حققت الشيء الكثير، رغم الإكراهات التي اعترضتها.
كما أن العدالة والتنمية أكد هذا النجاح يوم رابع شتنبر 2015، وأثبت أنه على سكة الإصلاح الصحيحة، وأن اختياراته سديدة مادامت نابعة من حبه للوطن، وبإيمانه بأن الإصلاح في ظل الاستقرار يؤتي أكله، ويوصل إلى رقي المجتمع وضمان مستقبله.
نتائج تحققت رغم كيد بعض الكائدين، ورغم تربص بعض الخصوم الذين شوشوا وحاولوا النيل من تجربة فتية، لكنها متينة بمبادئ الوفاء للوطن وللمواطنين، فالحزب مستعد لخدمة الوطن من أي موقع احتله، فعندما كان في المعارضة لسنوات، لم يبخل بأن يكون الصوت المدافع عن قضايا الوطن والمجتمع، وعندما قاد الحكومة، مع حلفائه في الأغلبية، باشر الإصلاحات الضرورية وفتح الأوراش التي كانت في “ثلاجة الانتظار”، لم يتوجس من مستقبل غامض، أو من احتمال فقدان الشعبية، بل رفع شعار “مواصلة الإصلاح”، لأن نساءه ورجاله يؤمنون أن المستقبل في وطن آمن مستقر تعيش جميع شرائحه الكرامة والرفاهية.
سابع أكتوبر، سيشكل لا محالة عرسا انتخابيا، شريطة أن تشارك في إتمام فرحته كل القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية وبالعمل السياسي النظيف بعيدا عن آليات التحكم أو التشويش. عرس سيشارك فيه المواطن المغربي الغيور على وطنه، الرافض لأي شكل من أشكال المساومة، الذي يعتبر صوته أمانة لا تسلم للفاسدين والمفسدين، بل بنزهاء هذا البلد الصامدون المدافعون عن الإصلاح.