التليدي: امتحانات البكالوريا تكرس وضعية اللاتكافؤ في الفرص

قال الكاتب والباحث بلال التليدي، إن امتحانات البكالوريا تكرس وضعية اللاتكافؤ في الفرص بين التعليم العمومي والتعليم الخاص، مردفا “ليس فقط من زاوية الفروق في نقط المراقبة المستمرة، ولكن من زاوية عدم احترام التعليم الخصوصي للمقررات الوزارية المنظمة لتدريس المواد”.

وأضاف التليدي، في تدوينة فيسبوكية، إن التعليم الخصوصي في عدد من المؤسسات الخاصة لا تلتزم كثير منها بتدريس المواد غير الإشهادية بالنسبة لسنوات الباكلوريا، وتركز في كل السنة الدراسية، أو على الأقل الدورة الثانية على أربع مواد إشهادية بمعدل 10 ساعات تقريبا أو أكثر، بينما تتوقف عن تدريس المواد غير الإشهادية بشكل كامل دون رقيب أو حسيب، وتكتفي بإجراء امتحان شكلي في المراقبة المستمرة في الدورة الأولى، وتحتفظ بأوراق الامتحانات لديها للطوارئ.

النتيجة، يقول الكاتب “أن تلاميذ التعليم العمومي يدرسون كل المواد، ويدرسون المواد الإشهادية بالوتيرة المقررة وزاريا، بينما تتضاعف هذه الوتيرة مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة للمواد الإشهادية في التعليم الخصوصي”، وتابع أن “تلميذ التعليم الخاص يربح مرتين: نقطة عالية في المراقبة المستمرة من غير دراسة للمادة، ومضاعفة ساعات المواد الإشهادية على غفلة أو تواطؤ من بعض مصالح الوزارة أو الأكاديمية أو المديرية الإقليمية، لتكون المحصلة هو عدم تكافؤ الفرص في نتائج الامتحانات”.

وختم التليدي، تدوينته قائلا: إن “القضايا الوطنية مثل مصداقية البكالوريا الوطنية ينبغي فيها التجرد من حظوظ الذات ومصالح الأبناء والأقارب، وتحمل المسؤولية الكاملة في إحداث التكافؤ المطلوب واحترام مقررات الوزارة وإضفاء قدر من النزاهة والجدية والصرامة على السياسة العمومية المؤطرة للفعل التربوي”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.