في اطار سياسة القرب التي تنهجها الحكومة .. قافلة طبية باقليم أزيلال

13.03.26
 
نظمت وزارة الصحة قافلة طبية متعددة التخصصات شملت مجموعة من المناطق المعزولة،  “التي تعاني قساوة الطقس وصعوبات الولوج على مستوى إقليم أزيلال بكل من آيت امحمد وتامد نومرسيد وواولة، وكذا المستشفى الإقليمي لأزيلال. وذلك أيام الجمعة، السبت والأحد 22، 23 و24 مارس 2013 “.

وتهدف هذه القافلة، التي تأتي وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة، في إطار سياسة القرب التي تنهجها الحكومة، وتنفيذا لمخطط عملها للنهوض بالصحة القروية، (تهدف) إلى محاربة تأثيرات موجة البرد٬ بالأساس٬ كما تبتغي تلبية احتياجات الساكنة القروية المعزولة في ما يخص العلاجات المتخصصة وتعزيز الأنشطة الوقائية والعلاجية على مستوى القرى النائية بهذا الإقليم الذي يغلب عليه الطابعان القروي والجبلي.


وفي هذا الإطار تم وضع وحدتين طبيتين متحركتين واحدة عبارة عن مصحة متحركة خاصة بجراحة العيون ووحدة طبية أخرى متنقلة لعلاج الأسنان .
وخلال هذه القافلة تم توزيع الأدوية بالمجان على المرضى، وقد خصص لهذا الغرض غلاف مالي تجاوز 180.000 درهم.  كما تمت تعبئة 6 سيارات إسعاف والعديد من السيارات الرباعية الدفع لنقل المرضى في حالات الطوارئ، كما تم النتسيق مع مصالح الاستعجالات بمراكش قصد استعمال المروحية في الحالات الحرجة والتي تستوجب المتابعة في المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.

وفي ما يتعلق بالموارد البشرية٬ فقد تمت تعبئة فريق طبي يضم حوالي 130 مهني ينتمون إلى قطاع الصحة أطباء عامين واختصاصيين وأطباء من القطاع الخاص وممرضين وإداريين ٬ حيث تم توزيعهم على مختلف النقط بالبلدات المعنية.


كما ساهمت الجمعية المغربية الطبية للتضامن والمنتخبين وكذا السلطات المحلية في إنجاح هذه القافلة التي استفاد منها حوالي سبعة آلاف (7000) مواطن ومواطنة  من ساكنة هذه البلدات على مدى ثلاثة أيام، من جميع أنواع الاستشارات والتحاليل الطبية والتدخلات الجراحية. وقد خلفت هذه المبادرة ارتياحا كبيرا لدى ساكنة هذا الإقليم كما كان لها الأثر الطيب لدى  العديد من فعاليات المجتمع المدني. ومن جهتهم٬ أشاد عدد من المنتخبين بالبلدات والقرى التي اختارتها القافلة لتقديم خدماتها بهذه المبادرة الاجتماعية كما نوهوا بكل المسؤولين والأطر الطبية والفعاليات المشاركة.

إن هذه الحملة تندرج في إطار سياسة جديدة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية للمواطنين لاسيما المتواجدين بالعالم القروي والمناطق المعزولة.
 كما أن اختيار إقليم أزيلال للقيام بحملة بهذا الحجم له ما يبرره٬ خاصة وأن الأمر يتعلق بمنطقة معزولة لاسيما خلال فترة تساقط الثلوج  التي تصبح خلالها ظروف عيش السكان أكثر صعوبة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.