الخلفي : الاشتغال على الأسئلة الحقيقية للمجتمع هو سبيل نجاح تيار الإصلاح

>
01-07-13
أبرز مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن جبهة الإصلاح لا تشمل فقط حزب العدالة والتنمية والحكومة التي يقودها، بل هي تيار واسع وعريض.
وأضاف الخلفي وهو يتحدث في لقاء مفتوح خلال صباح اليوم الثاني من فعاليات الملتقى الوطني الأول للمكلفين بالإعلام والعلاقات العامة الذي نظمه قسم الإعلام والعلاقات العامة للحزب، يومي السبت والأحد 29-30 يونيو 2013 بمدينة مهدية، علينا أن ننظر للعملية الإصلاحية على أنها عملية تدافعية تراكمية، مشيرا إلى أن التيار المعارض للإصلاح يعاني أزمة حقيقية، في حين  أن التقدم وتحقيق الإنجازات هو رفيق درب تيار الإصلاح، وهذا أمر –يوضح الخلفي- يجب إبرازه.

الخلفي أوضح أن هناك أفكار ميتة وأفكار مميتة، مشيرا إلى أن مقولة “بغاو يخدمو وما خلاوهومش”، مقولة سامة مميتة تولد أيضا حالة نفسية انهزامية، محذرا في الوقت ذاته، من هذا النوع من الأفكار المميتة.

وبعد أن أشار الخلفي أنه في السابق كان العمل الحزبي يعيش فترات تواصل مكثفة فقط خلال مرحلة العملية الانتخابية، أضاف أنه اليوم أصبحنا بفعل شبكات التواصل الاجتماعي نعيش حملات انتخابية دائمة، مبينا أن الشبكات الاجتماعية فرضت على الفاعل السياسي أن يستعمل خطابا سياسيا قصيرا واضحا هادفا وبدون تعقيدات وبشكل متواصل ومستمر.
وأكد الخلفي أن الأحزاب التي لا تشتغل بمنطق الحملة الدائمة محكوم عليها بالهامشية، مشيرا إلى أن الدور المحوري للشبكات الاجتماعية غيّر المنطق الذي يحكم التدبير التواصلي، لأن الشبكات الاجتماعية تتيح أولا التفاعل، وتضمن انخراط الجمهور.
 
وكشف الخلفي أن حزب العدالة والتنمية يُنتج حصيلة تواصلية مهمة ولكنها لا تستثمر بالشكل المطلوب، مضيفا أن أعضاء الحزب يشتغلون في أغلب الأحيان بأسئلة غير حقيقية، ولا تمس المشاكل الحقيقية للمجتمع من قبيل مشاكل البطالة والمعيشة والإدارة والصحة، مضيفا أن الأسئلة الحقيقية للمجتمع هي بوصلتنا، لذا فإن نجاح الحزب –يؤكد الخلفي- هو أن يكون على مقربة من الأسئلة الحقيقية ومن الوعي الحقيقي المتشكل على مستوى المجتمع.

وأوضح الخلفي أنه بالرغم من التطور الذي يشهده الإعلام الإلكتروني حيث هناك 500  ألف موقع إلكتروني / التأكد من الرقم في حوالي 70 مدينة، فإن الإعلام التقليدي ما زال له دور مهم، ولهذا فمن الوهم القول بان الإعلام الجديد حل محل الإعلام التقليدي.

 وفي سياق ذي صلة، كشف الخلفي أن النخب مازالت تتأثر بالإعلام التقليدي، بالرغم من أن هناك تفاوت بين عموم المجتمع والنخب، بل في لحظات تاريخية تصبح النخب متجاوزة من نخبها، ناهيك على أن الإعلام –يضيف الخلفي- ينشئ وعي زائف عند قطاعات من النخب من أن الواقع كما يتصورونه هو الواقع.

وتابع الخلفي أن دور التلفزة والإذاعة والجريدة لا يزال حاضرا، مبينا أن الإعلام التقليدي يصل إلى مجموعة من الفئات خاصة التي لم تقترن بالجانب الالكتروني، إما لانشغالها أو غيره من الأمور، لذا فيبقى الإعلام التقليدي من تلفزة وإذاعة وجرائد هو مقصدها الوحيد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.