الشوباني :ما حدث في مصر له صلة بمؤامرة دولية كبيرة الحجم

27-08-13 

أكد الحبيب الشوباني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن ما تتعرض له التجربة الحكومية من تشويش وابتزاز واستفزاز، لا يخرج عن السياق العام لما يحدث في دول الربيع الديمقراطي، حيث باتت المعارضة تلعب دور الانقلابي مسخرة في ذلك، مختلف وسائلها للانقلاب على حكومات منتخبة ديمقراطيا حازت على شعبية كبيرة والحيلولة دون تمكن هذه الحكومات من تحقيق برامجها ومخططاتها الإصلاحية.

وقال الشوباني في محاضرة في موضوع “الحصيلة الحكومية وتحديات الإصلاح” مساء يوم الإثنين 26 غشت الجاري بالبيضاء، إن ما حدث في مصر له صلة بمؤامرة دولية كبيرة الحجم، بشركاء دوليين ومخططين متعددين، مبينا أن الأمر لا يرتبط بمصر لوحدها، بل إنه استهداف لمختلف البقاع التي شهدت تحولا ديمقراطيا في المنطقة احترمت خلاله نتائج صناديق الاقتراع ونصوص الدستور ليتم الانقضاض عليها بطريقة أو بأخرى.

وأوضح الشوباني، أن من شأن غياب السلم الاجتماعي الذي هو شرط من شروط الإصلاح، أن يؤدي إلى تعطيل مشاريع التقدم والتنمية في وطن مضطرب، مبينا أنه إذا ما اهتز السلم الاجتماعي صار هذا الوطن في شرخ اجتماعي تتوقف عقبه جميع مشاريع الإصلاح والتقدم  والتنمية.

وأضاف الشوباني أن كل المؤشرات تؤكد أن هناك إرادات متصاعدة دافعة للإصلاح وأخرى تحاول عرقلة المسار، مشيرا إلى أن صراعات الإرادات من أجل القطع مع سياسة التحكم ما زال متواصلا والمطلوب أن نتقدم بثبات نحو الانجاز الجماعي في إطار معادلة الاستقرار والإصلاح.

وبعد أن أبرز الشوباني، استرجاع  المغاربة روح الثقة من جديد في السياسة مع هذه الحكومة، بعد تعاقب الخيبات والاحباطات لعقود، شدد على أن الحكومة ماضية في الإصلاح والتغيير وأن لها من الإرادة والقوة ما يجعلها ماضية في مسار التنمية والنماء رغم كيد الكائدين و المشوشين والمتربصين بها، مشيرا إلى أن سؤال حصيلة العمل الحكومي يجب أن يكون مقترنا بإسهامات كل الفاعلين في وطن ديمقراطي بما فيه الشعب والمنظمات وعموم المؤسسات.

وأضاف الشوباني أن الثقة التي تحظى بها الحكومة انعكست على توفير السلم الاجتماعي رغم المحاولات الدنيئة لجهات معينة في حشدها لمسيرات وتظاهرات من أجل تبخيس المنجزات الحكومية بعد سنة من تسييرها للشأن العام الحكومي، مستغلة منابرها الإعلامية ومؤسساتها سعيا من خلالها ضرب عوامل الثقة لدى المواطن المغربي في هذه التجربة الحكومية بعد دستور 2011، لكي تعود بالمغرب لمربع اليأس والإحباط  ومنطق التحكم. وتابع أن صمود الحكومة كشف بمقاومته أدعياء الحداثة والديمقراطية والمؤسسات الدستورية الذين كثرت خطاباتهم في الساحة السياسية والإعلامية، مبينا أن من يريد أن يشتعل المغرب، ويسعى لحل حزب العدالة والتنمية إنما يريد زعزعة استقرار البلد وعرقلة مساره الديمقراطي وضرب الإرادة الشعبية في اختياراتها الدستورية.

وأكد الشوباني أن الحكومة الحالية حكومة ممانعة ومعارضة ومقاومة، لا تستسلم بسهولة وهي ماضية في أداء وظيفتها ودورها والوفاء لالتزاماتها رغم الصعوبات بصبر وتحمل ولكن بثقة لمصلحة الوطن، مبينا أن الحكومة تشتغل بمنطق جديد وبثقافة جديدة قائمة على وضوح الرؤية وعلى فلسفة حكومية لها بعد سياسي كبير.

 

عبد النبي اعنيكر

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.