تمارة : مستشارون جماعيون يطالبون بتدخل عاجل لسلطة الوصاية


الموقع -أحمد الزاهي

27-08-11
استنكر عبد العالي الهواري، منسق مستشاري العدالة والتنمية ببلدية تمارة، الوضع الذي آلت إليه المدينة في ظل تسيير الرئيس الحالي والمكتب المسير، مُطالبا في اتصال هاتفي مع الموقع الإلكتروني، الجهات الوصية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه “لأنها تنهار يوما عن يوم وعلى صعيد كافة المستويات”.
وفي السياق ذاته، دعا الهواري، السلطات المعنية إلى الإفراج عن ميزانية المدينة، مُستغربا كون رئيس البلدية لا يقوم بأي جهد لمعرفة أسباب رفض ميزانية المدينة، مما يؤشر على غياب الإرادة الحقيقية لدى الرئيس للدفاع عن مصالح المدينة.
وفي موضوع ذي صلة، أوضح ذات المصدر بمدينة تمارة، أن عقد الجلسة الثانية من الدورة الاستثنائية يوم الخميس 25 غشت 2011، جاءت بعد فشل انعقاد الجلسة الأولى ليوم 18 غشت بسبب عدم اكتمال النصاب، مُستنكرا من هذه الحالات التي لا يكتمل فيها النصاب والتي “تؤكد على تشتت أغلبية المجلس المسير وتزايد صراعاته بشكل كبير”، موضحا، أن المجلس لا يملك سيادة نفسه بل هناك مجلس ظل يسيره، ويتضح ذلك من النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة التي لا تستجيب إلى تطلعات الساكنة ولا إلى برامج الأغلبية المسيرة ولا لأبسط شروط التنمية بالمدينة ولا تستجيب كذلك لمخطط البلدية للتنمية رغم علاته الكبيرة، مبرزا أن هذه الدورة لم تناقش أي جديد بالنسبة للمدينة، إذ تمت المصادقة على نقطتين عاديتين لا تتطلبان عقد دورة استثنائية، وتتعلق الأولى بالمصادقة على البرتوكول المتعلق بالنقل والنقطة الثانية المصادقة على تمكين مديرية المياه والغابات من بيع بعض الأشجار التي تم تقطيعها.
من جهته، اعتبر محمد حداق، مستشار جماعي بالمجلس البلدي لتمارة عن حزب العدالة والتنيمة، أن ما تعرفه مدينة تمارة من تراجع ملموس على كل الأصعدة هو نتيجة مباشرة لنظام انتخابي “بائد” لا مكان له بعد التصويت على الدستور الجديد، مضيفا أنه لم يعد مقبولا في دولة أرادت الالتحاق بصفوف الدول المتقدمة أن تسمح بمرور كائنات انتخابية لا تعرف من السياسة إلا القيل والقال والدخول في الحوارات البيزنطية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتشوه صورة المنتخب لدى المواطن التواق لمجلس قوي يجد فيه نفسه عند كل ضائقة أو محنة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.