المرابط يكشف لــ pjd.ma دلالات انتخابه نائبا لعمدة مدينة أتيس-مونس بفرنسا

08-04-14
اعتبر عمر المرابط، رئيس لجنة مغاربة الخارج لحزب العدالة والتنمية، انتخابه نائبا لعمدة مدينة أتيس-مونس بفرنسا الذي ينتمي لحزب يميني، دحضا لمقولة أن اليسار هو الداعم الوحيد لحقوق الأقليات.
وقال المرابط في حوار مع pjd.ma “أصبحت أعتقد أن اليسار يستعمل ملف الأقليات كورقة للحصول على تأييدهم دون بذل أي جهد حقيقي لاندماجهم”.
وبعد أن أكد رئيس شبكة مغرب التنمية التزامه بالاستماع للمواطنين ونهج سياسة القرب مع الجميع، أبرز أن الفرنسيين من أصل مغاربي يمكن أن يلعبوا دورا أساسيا، إذا شاركوا وساهموا كمواطنين كاملي المواطنة في الحياة العامة، مضيفا “لست ممن يحبذون تخندقهم في خندق واحد بل يكفي أن يكونوا فاعلين ليكون لهم دور مؤثر في القرار السياسي والمجتمعي”.
وفي ما يلي نص الحوار كاملا :


 1 – بداية نبارك لك انتخابك نائبا لعمدة مدينة أتيس-مونس بفرنسا. كيف مرت أجواء انتخابكم في هذا المنصب؟
** الانتخاب يتم عبر اقتراح العمدة لائحة نوابه مع الملفات التي يكلف بها. وبما أن الأغلبية مضمونة بحكم أن القانون الانتخابي يعطي اللائحة التي تأتي الأولى في الترتيب نصف المقاعد بداية ثم اقتسام باقي المقاعد حسب نسبة كل لائحة فقد حصلنا على 26 مقعد
ا وبالتالي فانتخاب نواب العمدة يكون شبه مضمون بحكم تضامن الأغلبية. وعليه، فالأمر يكون عبر اختيار العمدة المحتمل وهو طبعا وكيل اللائحة غالبا، والذي يختار نوابه من بين المستشارين الذين فازوا.

 
 2 – ما هي الدلالات السياسية لانتخابكم نائبا لعمدة المدينة؟
** أهم دلالة سياسية هي ثقة العمدة في كفاءتي وقدراتي خاصة مع تكليفي بملف الشؤون الاجتماعية، وهو ملف يتطلب حضورا وازنا وعلاقات عامة واستقبال للمواطنين، وذلك بغض النظر عن موطني الأصلي، إذ نحن نتحدث في إطار فرنسي بحت.
الدلالة الثانية، تتمثل في كوني العربي والمسلم الوحيد في المجلس البلدي وحصولي على هذا المركز دليل على انفتاح عمدة المدينة المنتخبة على المواطنين الفرنسيين من أصل أجنبي، وهو بالمناسبة من حزب يميني، وهذا يدحض مقولة أن اليسار هو من يعمل على تأييد حقوق الأقليات، ولذا أصبحت أعتقد أن اليسار يستعمل ملف الأقليات كورقة للحصول على تأييدهم دون بذل أي جهد حقيقي لاندماجهم. علما بأن غالبية الفرنسيين من أصل مغاربي يصوتون تقليديا لليسار، والعمدة السابق لم يرد التفاوض والحديث معنا لاعتقاده أن أصواتنا ملك له، وبدأ يستنجد عندما أحس بالخطر بعد الدور الأول.
 
 3 – هل يمكن القول أن الفرنسيين من أصل مغاربي أصبح لهم وزن سياسي قوي لا يمكن تهميشه؟
 ** كي لا أطيل يجب أن نزيل الصور النمطية التي لدينا عن الأحزاب وننخرط بفاعلية، وهذا ما قمت به، حيث أنني انخرطت في لائحة تحالف واسع جمع بين حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وبين أحزاب الوسط التي تتشكل أساسا من حزب اتحاد المستقلين، وحزب الحركة الديمقراطية الذي أنتمي إليه وهو حزب يتموقع في الوسط.
 نعم، الفرنسيون من أصل مغاربي يمكن أن يلعبوا دورا أساسيا، إذا شاركوا وساهموا كمواطنين كاملي المواطنة في الحياة العامة، ولست ممن يحبذون تخندقهم في خندق واحد بل يكفي أن يكونوا فاعلين ليكون لهم دور مؤثر في القرار السياسي والمجتمعي.
 
 4 – كأول فرنسي من أصل مغاربي يتم انتخابه نائبا للعمدة بمدينتك، هل يمكن أن تخبرنا عن تفاعل الفرنسيين من أصل مغاربي مع هذا الحدث؟
الفرنسيون من أصول مغاربية وغيرهم ممن دعموا ترشيحي كانوا سعداء بالفوز، لأن انتصار لائحتنا على اللائحة الخصم كان بمثابة انتصار لرؤية جديدة ونهج جديد للمدينة التي كانت تميل إلى اليسار لمدة 25 سنة.
 
 5- بماذا تلتزم كنائب للعمدة اتجاه المواطنين بالمدينة التي انتخبت فيها؟
 ألتزم بأن أكون في الاستمتاع إليهم، وأن أنهج سياسة القرب مع الجميع.
حاوره: أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.