المصلي: أرقام مندوبية التخطيط تؤكد فشل السياسات الحكومية الخاصة بالمرأة


11-10-21
أفاد بحث صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، بأن 6 ملايين و 916 ألف من النساء المغربيات يتكلفن بإعالة أسرهن بنسبة 19.1 بالمائة من العدد الإجمالي للأسر في 2010، وأوضح البحث المعنون بــ”المرأة المغربية في أرقام: اتجاهات تطور المميزات الديموغرافية والسوسيومهنية” الصادر بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة في 10 أكتوبر 2011، أن نسبة الأسر التي تعيلها امرأة بلغ في السنة الماضية 20.8 في المائة بالوسط الحضري و 16.1 بالمائة بالوسط القروي.
وأوضح البحث، أن النساء اللواتي يعلن أسرا تتراوح أعمارهن بين 30 و59 سنة وتمثل هذه الفئة 58.2 بالمائة، نسبة 68.3 بالمائة منهن بدون شهادات، و55 بالمائة منهن أرامل، ونسبة 28.3 بالمائة منهن متزوجات، و10.1 بالمائة منهن مطلقات و6.5 بالمائة عازبات.
وتعليقا على هذه الدراسة، أبرزت جميلة المصلي النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن البحث المذكور يؤكد نسب النساء المعيلات للأسر يزيد في الارتفاع، مضيفة بأن الأرقام التي كشفت عنها المندوبية تطرح سؤالا كبيرا حول الوضعية الاجتماعية لهذه الفئات من النساء المعيلات للأسر، مشددة على أن نسبة 68.3 بالمائة منهن بدون شهادات يؤكد أن هذه الفئة من النساء يشتغلن في مهن تكرس منطق الهشاشة.
وأضافت المصلي، أن نسبة 55 بالمائة من النساء المعيلات لأسرهن من الأرامل، يؤكد بأن هذه الفئة تعاني في صمت بسب الترمل أو الطلاق أو غياب الزوج أوتخلي الزوج عن مهامه، مما يرغمن المرأة على إعالة أسرتها التي تحت مسؤوليتها أمام غياب أي تأطير أو تشريع قانوني يحميهن.
كما انتقدت المصلي، بشدة غياب أي سياسة حكومية في الموضوع من شأنها حماية هذه الفئة، مطالبة الحكومة بإدراج النساء الأرامل والمتخلى عنهن ضمن المستفيدات من صندوق التكافل العائلي، بدل اقتصاره على المطلقات، معتبرة أن حرمان هذه الفئات من شأنه إعادة نفس منظومة الفقر والمحرومين والمحرومات، كما اعتبرت أن هذه الفئة تسائل السياسات الحكومية في وقت انقرض فيه التكافل والتضامن.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.