العثماني: برنامجنا واضح والناس يعرفون جيدا من هو حزب العدالة والتنمية

14-11-11
قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن “برنامجنا واضح، والناس يعرفون جيدا من هو حزب العدالة والتنمية، وبرامجنا الانتخابية هي الأخرى واضحة”، مضيفا في حوار مع يومية “أخبار اليوم” في عدد يوم السبت 12 نونبر 2011، أن حزب العدالة والتنمية منذ بدايته كانت لديه سياسة واضحة وأهداف أساسية لا محيد عنها، على رأسها مناهضة الفساد وفضح الخروقات التي تشوب ملفات تدبير الشأن العام.
وأضاف العثماني أن هناك جهات متضررة من هذه السياسة ومن هذا الأسلوب في التعاطي مع القضايا الكبرى، مشيرا إلى أن هذه الجهات التي لم تعجبها مقاربتنا لتلك الملفات هاجمتنا وضيقت علينا خوفا على مصالحها وليس لشيء آخر.
وفي ما يلي نص المقابلة:


1 – من هي الجهات التي تخشى وصول حزبكم إلى السلطة؟
لا أدري هل هناك جهات تتخوف فعلا من وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لا أظن بأنها موجودة، إذا كانت هناك تصريحات تشير إلى التخوف من حزبنا ساعتها أستطيع أن أرد على الأمر ولكن  لا أرى أي شيء يحيل على التخوف.


2 – لطالما اشتكى حزبكم من التضييق عليه، ألا يفسر هذا التضييق بكونه تخوف من وصولكم إلى السلطة؟
طبعا عانينا من التضييق وهذا أمر لا شك فيه، وقد سجل حزبنا في المرحلة السابقة لـ20 فبراير العديد من المحطات الصعبة التي تؤرخ لمسلسل التضييق على حزبنا، وهو التضييق الذي اتخذ أشكالا عديدة لعل أبرزها المحاكمات والاعتقالات التي طالت عددا من أعضاء الحزب البارزين، كالمعتصم والإبراهيمي. التضييق كان يطالنا حتى في وسائل الإعلام السمعية البصرية، وإذا عدنا إلى تقارير الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري سنرى كيف كان الحزب يعاني من التضييق على ظهوره والتعبير عن مواقفه لصالح حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يحظى بحصة الأسد من مجموع الوقت المخصص للمعارضة حسب دفتر التحملات.


3 – كل هذا التضييق ألا تفسرونه بالتخوف من تقويكم؟
أنا لا أسميه تخوفا، وحتى إن كان تخوفا فهو مصطنع، أنا أبرر ذلك بكون بعض الأطراف السياسية بحكم التنافس السياسي كانوا يشعرون بالغيرة من الشعبية التي يحظى بها الحزب، وهو التنافس الذي كان يتخذ أشكالا أحيانا تسيء كثيرا إلينا.


4 – بالعودة إلى السؤال الأول، من هي إذن هذه الأطراف التي قد تصور الحزب كـ”بعبع” وقد تصل بها المنافسة حد عرقلة مسيرة وصولكم إلى السلطة؟
حزب العدالة والتنمية منذ بدايته كانت لديه سياسة واضحة وأهداف أساسية لا محيد عنها، على رأسها مناهضة الفساد وفضح الخروقات التي تشوب ملفات تدبير الشأن العام، بالتأكيد هناك جهات متضررة من هذه السياسة ومن هذا الأسلوب في التعاطي مع القضايا الكبرى، وهذه الجهات نفسها التي لم تعجبها مقاربتنا لتلك الملفات هاجمتنا وضيقت علينا خوفا على مصالحها وليس لشيء آخر. بعد محطة 20 فبراير وما تبعها لاحظنا بأن التضييق قل، لم ينته كليا ولكنه نقص.


5  – أليست لمرجعيتكم الإسلامية أي دور في هذا التضييق الذي عانيتموه؟
المرجعية الإسلامية لحزب العدالة والتنمية مجرد مبرر للضغط على الحزب، والدليل أن هناك أحزاب أخرى مرجعيتها إسلامية كحزب الاستقلال الذي هو في العمق يستند أيضا إلى المرجعية الدينية. القضية أعمق من المرجعية الإسلامية. والحقيقة أنني لا أفهم لماذا يتم الزج بالمرجعية الدينية في النقاشات التي تهم حزب العدالة والتنمية وكأنها أمر معيب.

6 – ترفضون مصطلح تخوف، ولكن الحقيقة تؤكد أن هناك بعض الجهات التي “تتخوف” فعلا من الحد من الحريات الفردية في حال وصول حزبكم إلى السلطة؟
برنامجنا واضح، والناس يعرفون جيدا من هو حزب العدالة والتنمية، وبرامجنا الانتخابية هي الأخرى واضحة، ومن العبث القول بأن حزبنا قد يشكل أدنى خطر على الحريات الفردية، أصلا لا يمكن للحزب وإن كان في الحكومة القيام بذلك، لأن ما يحكم الحريات الفردية ويضبطها قوانين تمر من البرلمان، أما الحكومة فلا يمكنها أن تغير القوانين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.