قربال يكتب: عائد من غزة

نور الدين قربال*
 نظم المجلس الأوربي الفلسطيني للتعاون زيارة إلى قطاع غزة، شارك فيه وفد بحوالي 100 عضو يمثلون أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية و آسيا وأوربا وإفريقيا والعالم العربي، من بينهم الأخ نور الدين قربال رئيس اللجنة الشؤون السياسية التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.


وفي هذا الإطار كتب الأخ نور الدين قربال ورقة خص بها الموقع الإلكتروني جاء فيها :
كان الهدف من هذه الزيارة الاطلاع على غزة، التي عرفت قصفا و عدوانا غاشما سنة 2008-2009 ، نتج عنه مآسي كثيرة، ناهيك عن الحصار الذي المضروب على القطاع.
وشاركت ضمن هذا الوفد الذي قام بهذه الزيارة التاريخية، والتي استغرقت 5 أيام بين 20 نونبر 2011 إلى 26 نونبر.
وبعد رحلة طويلة من القاهرة إلى معبر رفح والتي دامت من الساعة 7 صباحا إلى الساعة التاسعة  ليلا، تم استقبالنا من طرف  المجلس التشريعي الفلسطيني ووزراء وعدد من الشخصيات، وبعد ذلك نظموا لنا عدة زيارات جعلت الوفد يطلع على قضايا متعددة بسبب الحصار الغاشم المفروض على القطاع نذكر منها ما يلي :
1- وضعية الصيادين الذين منعوا من شاطئهم، وكلما اقترب للحدود المفروضة يقتل من قبل (إسرائيل).
2-وضعية الطلبة والطالبات بالجامعات.
3-جمعيات المجتمع المدني ومعاناتهم.
4- وضعية المستشفيات والخصاص على مستوى الإمكانات.
5- زيارة جمعية السلامة المكلفة بالأسرى .
6- مشاركة الشباب في فرحتهم من خلال الحضور إلى مباريات كرة القدم.
7- وضعية رجال الأعمال ومعاناتهم مع عملية الإيراد والتصدير.
8- زيارة جامعة الأقصى.

كما نظم المجلس التشريعي لقاء تحت إشراف أحمد بحر نائب رئيس المجلس عزيز الدويك المحاصر برام الله، حضره الوفد فضلا عن الوزراء والبرلمانيين، وألقيت كلمات بالمناسبة وتم الإعلان عن رفع الحصار على غزة،  وتحرير فلسطين مطالبين بجعل حد للحصار الظالم وإطلاق سراح المواد الاستهلاكية، والصحية والصناعية، وتحرير مياه غزة من المراقبة، وفتح كل المناطق المحظورة على الفلسطينيين وقبول العالم الاختيار الديمقراطي للفلسطينيين وأخيرا تم اللقاء مع السيد رئيس الحكومة إسماعيل هنية. الذي أعطى فكرة موجزة عن القضية الفلسطينية ركز فيها على النقاط التالية :
1-عرفت فلسطين التهجير والاحتلال أكثر من 63 سنة.
2- 6 ملايين فلسطيني يعيشون خارج بلادهم.
3- 2,5 مليون مهجرون داخل وطنهم.
4- اغتصاب وطرد الشعب الفلسطيني مما خلق المأساة و النكبة.
5- 1993 بداية السلام مع (إسرائيل) من قبل منظمة التحرير مع تقديم تنازلات نحو 78 في المائة من أراضي فلسطين ضمت من قبل المغتصب.
6- بعد 20 سنة لم يحصل الشعب الفلسطيني على شيء بل تم حصار الراحل ياسر عرفات، وقتله بالسم.
7- مزيدا من المستوطنات بدل الدولة الفلسطينية و السلام.
8- بناء الجدار العازل عن الضفة الغربية وتهويد القدس بما فيه القدس الشرقية و اعتقال الآلاف و حصار غزة.
9- اجتياح غزة.
10- (إسرائيل) هي التي ترفض السلام و تخلق التوتر الدائم في المنطقة.
11- الحل هو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس.
12- عودة اللاجئين.
13- الإفراج على الأسرى.
14- لن نفرط في هذا الحق ولن نفرط في حقوقنا ودولتنا، والحمد لله الزمن يعمل لصاحنا.
وخلال حديثه عن حركة حماس، أكد هنية على أن :
1- حركة حماس حركة تحرر و طني.
2- تُقاوم الاحتلال على أساس أن هذا حق كل شعب يقع تحت الاحتلال.
3- الشرائع السماوية والأعراف الدولية و مقررات الأمم المتحدة
ومجلس الأمن كلها تؤكد خياراتنا.
4- المقاومة داخل فلسطين ولم تخرج عن الحدود الفلسطينية لأن مشكلها ليس مع اليهود وإنما مع الصهيونية المستعمرة لبلادنا.
5- قام يهود بزيارة لقطاع غزة للتنديد بالحصار وبالاستعمار الصهيوني واستقبلتهم حماس.
6- اقتنعنا باللعبة الديمقراطية و بالمشاركة السياسية.
7-  قررنا عام 2006 المشاركة، وتمكنت حماس من الحصول على أغلبية ثقة الشعب الفلسطيني، ومارست حقها الطبيعي الحكومي و التشريعي ..
8- الآخر لم يحترم الديمقراطية. و لم يتعامل مع حماس.
9- تعرضنا إلى حصار لم يعرف العالم في أي بقعة برا وبحرا و جوا مثله.
10- النتيجة 1.700 مليون في سجن كبير، وفاة أكثر من 450 في المستشفيات بسبب الحصار إضافة إلى مشاكل أخرى.
11- فرض عزلة على الحكومة المنتخبة وتمت معاقبتها من قبل الرباعية الدولية.
12- حرب على قطاع غزة نتج عنها :1500 شهيد خلال 22 يوما، و5000 جريح وإعاقة، وتهجير 20 ألف أسرة وتدمير 5 آلاف بيت و منزل.
13- كل هذا عقوبة على الديمقراطية التي اخترناها.
14- حماس مثل سائر الفصائل المقاومة  تؤمن باللعبة الديمقراطية و التعددية و التداول السلمي و سيادة القانون و استقلالية القضاء
والحكم الرشيد.


 كما هنية، تمنى في الأخير انتصار إرادة الوحدة، وتجاوز الشعوب العربية محنها إلى العدل والكرامة والديمقراطية كما أشاد بالأعراف الديمقراطية للمغرب متمنيا انتصارها في استحقاقات 25 نونبر 2011 (وهو ما كان فعلا).
  وبالمناسبة ألقيت كلمات في مناسبات عدة خاصة أثناء اجتماع المجلس التشريعي، و جمعية السلامة، كما التقيت مع مجموعة من الشخصيات كالأستاذان سلطان وحجازي من مصر، و السيد هنية، وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والسيناتور حاجي و البرلمانية مارية من ماليزيا، والبرلماني الفدرالي شيكو من البرازيل، والسيد جميل أمين سر هيئة الوفاق الفلسطيني، والسيد نبيه عضو المركز الدولي لابن خلدون ،  والسيدة مونيه و السيد محمد أحمد عوض وزير الخارجية والتخطيط للسلطة الوطنية الفلسطينية و السيدة مريرنة برلمانية فيدرالية برازيلية، والسيد عمر البرلمان البولوندي، ود.كمالين رئيس الجامعة الإسلامية غزة إضافة إلى المشاركة في كل من القناة الفضائية القدس و الأقصى وفلسطين اليوم.
  وأخيرا
 أدعو المغاربة جميعا إلى المساهمة في رفع الحصار على قطاع غزة الذي يعتبر ظالما ونشازا في العالم.

*رئيس لجنة الشؤون السياسية/ المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.