سعد الدين العثماني : الطبيب الديبلوماسي


12-01-02
“الدكتور ” هكذا  يناديه أعضاء حزب العدالة والتنمية، وبعض  معارفه، سعد  الدين العثماني الذي  أدى القسم  مساء يوم الثلاثاء 2 يناير 2012 بين  يدي  الملك  محمد السادس وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون في حكومة عبد  الإله ابن كيران،  من مواليد 16 يناير 1956 بإنزكان معروف بين زملائه  وإخوانه بشغفه بالتحصيل العلمي، فإضافة إلى حصوله على الدكتوراه في الطب النفسي، حرص على التزود بالمعرفة  الشرعية، فهو من خريجي دار  الحديث الحسنية في الفقه وأصوله.
حصل سعد الدين العثماني سنة 1976 على شهادة الباكلوريا بثانوية عبد الله بن ياسين بانزكان، ليحصل بعد ذلك على الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 من كلية الشريعة بأيت ملول، مما أهله للحصول على الشهادة في الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 من دار الحديث الحسنية بالرباط، ثم على دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط نونبر 1999 تحت عنوان “تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية”، وبفضل كفاءاته في المجال الشرعي استطاع أن يحصل على العضوية ضمن المكتب التنفيذي لجمعية علماء دار الحديث الحسنية منذ 1989.
نال العثماني شهادة الدكتوراه في الطب العام سنة 1986 بكليتي الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وهي الشهادة التي أهلته لنيل دبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994 بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء.
وقد عمل طبيبا نفسانيا بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد من 1994 إلى 1997، بعدما كان طبيبا طور التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالبيضاء من 1987 إلى 1990، وطبيبا في الطب العام من 1990 إلى 1994.
وقد كان عضوا مؤسسا في الجمعية المغربية لتاريخ الطب، وعضو مكتب مؤسسة الحسن الثاني للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، ومستشارا لصفحة “مشاكل وحلول” لموقع “الإسلام على الإنترنيت” ، فضلا عن إشرافه على  صفحة “الصحة النفسية” بجريدة الراية، ثم جريدة التجديد لمدة سنة ونصف تقريبا.
وقبل أن يدشن العثماني مساره السياسي مع حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية الذي كان يترأسه الدكتور الخطيب رحمه الله، تقلد العديد من المناصب السياسية، حيث شغل عضوا مؤسسا بالجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني من 1981 إلى 1991، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والتجديد من 1991 إلى 1996، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح   1996 إلى 2003، والمدير المسؤول لمجلة الفرقان الثقافية الإسلامية من سنة 1990 إلى 2003، ومسؤول منشورات الفرقان أكثر من 50 إصدارا سابقا.
ومن جهة أخرى دشن العثماني مساره الحزبي منذ 1992 حيث كان عضوا مؤسسا لحزب التجديد الوطني سنة 1992 والذي تعرض للمنع من قبل السلطات. وفي إطار حزب العدالة والتنمية، تقلد منصب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ دجنبر 1999 إلى أبريل 2004، ثم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ أبريل 2004 إلى يوليوز 2008، ثم بعد ذلك رئيسا للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ يوليوز 2008.
وولج العثماني مجلس النواب برلمانيا، منذ أن ترشح لأول مرة عام 1997 إلى انتخابات 2011 حيث حصلت لائحته المحلية بالمحمدية في الانتخابات الأخيرة على مقعدين.
وشغل العثماني منصب نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب 2001 و2002، ثم نائب رئيس مجلس النواب للولاية التشريعية 2010 /2011، كما كان عضو اللجنة النيابية لتقصي الحقائق في أحداث العيون واكديم ازيك الأخيرة.
وعرف سعد الدين العثماني بحسه الدبلوماسي ولذلك تم اختياره ليكون عضوا بالمؤتمر العام للأحزاب العربية، ثم عضوا بمجلس الشورى المغاربي منذ 2002.
ويعد العثماني من رجال السياسة القليلين الذي أغنوا الساحة العلمية بمؤلفات وكتابات مميزة، من بينها: كتابه في “في الفقه الدعوي: مساهمة في التأصيل” وكتاب “في فقه الحوار” و”فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمية” و”قضية المرأة ونفسية الاستبداد”، و”طلاق الخلع واشتراط موافقة الزوج”، و”تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالإمامة: الدلالات المنهجية والتشريعية”، وكتابه حول “الطب العام بالمغرب”، و”الطب النفسي بالمغرب مادة “بمعلمة المغرب”” ثم كتابه في موضوع “أصول الفقه في خدمة الدعوة”.
كما ساهم العثماني بعدة مقالات مختلفة في الفقه السياسي ومقالات في نقد الصحوة وحول الصحوة الإسلامية وقضية المرأة ومقالات أخرى في الطب والصحة النفسية.
متزوج وأب لثلاثة أبناء،

عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.