تنغير : صدقي يتواصل مع ساكنة جماعتي احصيا وامصيصي


03-03-12
قام عضو فريق العدالة والتنمية أحمد صدقي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب،   بتنسيق مع  المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بألنيف، بزيارة تواصلية يوم السبت 25 فبراير 2012 إلى جماعتي احصيا وامصيصي المتاخمتين للحدود جنوب إقليم تنغير.
 ففي مقر جماعة احصيا، تم تنظيم لقاء تواصلي مع الساكنة المحلية حضره منتخبون ورؤساء  جمعيات محلية، حيث استعرضت  المداخلات، غياب البنيات الهيدروفلاحية مثل السدود التلية اللازمة لحسن تدبير الموارد المائية، ومشكل الهشاشة الكبيرة في المجال الصحي، وتعبيد وتهيء الطريق المؤدية إلى “تسمومين” مع فك العزلة على مختلف دواوير المنطقة، ومشكل غياب النقل المدرسي ودار الطالبة وغياب أقسام الثانوي التأهيلي، وقلة مياه الشرب، ومشاكل مرتبطة بالشبكة الكهربائية، والبنيات الصحية المفتقدة ومستوصف الجماعة، وعدم فتح السوق الأسبوعي بالجماعة، وغياب فضاءات الشبابية، والتصحر والترمل، وتعقيد مساطر الحصول على الوثائق الإدارية.
 وبعد هذا اللقاء زار أحمد صدقي، موقع المركز الصحي بمركز الجماعة الذي يعيش حالة مزرية ومتردية جدا، ” والتي تمثل عنوانا صارخا للهشاشة المطلقة التي تعرفها المنطقة”.
 وفي مساء نفس اليوم توجه رفقة بعض  أعضاء  الحزب إلى جماعة امصيصي، حيث عقد  لقاء تواصليا، بقصر تزولايت حضره بعض سكان  مداشر الجماعة، اللقاء الذي أشرف عليه  يوسف التغلاوي تقدم خلاله الكاتب المحلي للحزب  محمد بن حدو بورقة تقديمية تلتها مداخلة، أحمد صدقي، التي أكد فيها على أهمية التواصل مع مثل هذه المناطق التي تعاني في صمت من إشكالات كثيرة مسكوت عنها، وعلى أهمية اعتماد المدخل المدني سواء الجمعوي أو السياسي من أجل الترافع بشأنها وإيجاد حلول لها.


 وتم طرح إشكالات متعددة تعرفها المنطقة من أبرزها، مشاكل الماء الشروب، والصحة ووضعية المراكز الصحية لأيت زكان وفزو، وعدم تعبيد الطريق المارة عبر المداشر المختلفة والمتجهة نحو فزو وتافراوت، وعدم إحداث سد تلي بموقع أوعمرانغياب أي مساعدة للجمعيات المحلية، ومشاكل التمدرس وبعد المؤسسات الإعدادية والتأهيلية، وعدم تعميم منحة الدراسة على التلاميذ، ونقص الجهد الكهربائي، ومشاكل الحكامة والشطط في استعمال السلطة،  وعدم استفادة المنطقة من برنامج “تيسير” رغم الهشاشة الكبيرة التي تعرفها، وعدم ربط خزان الماء بالشبكة الكهربائية.
 وكان ضمن الذين حضروا  اللقاء، اوسايا احساين والد المعتقل مصطفى أوسايا، الذي التمس من وزير العدل والحريات، التدخل من أجل إنصاف ابنه، وباقي زملاءه  من طلبة الحركة الأمازيغية، وتحدث بمرارة كبيرة عن الأوضاع بالمنطقة عن هذا الاعتقال، راجيا  من الحكومة الجديدة أن تجعل حدا لذلك.
 إلى ذلك، تم خلال هذه الزيارة  تسجيل الانطباع السيئ للمواطنين تجاه الاستغلاليات المنجمية بهذه المناطق،” حيث عوض أن تمثل أساسا وقاطرة للتنمية المحلية أصبحت تمثل عبئا كبيرا عليها من حيث تأثيراتها البيئية واستنزافها للموارد المائية وتدميرها للطرقات بفعل الحركة المكثفة للشاحنات الناقلة للمواد المستخرجة، والتي تبقى مجهولة المسار والمآل وتطرح بخصوصها علامات استفهام كبيرة، إلى درجة أن المواطنين يتساءلون عما يحدث من عمليات استخراج لا يعلمون بخصوصها شيئا كما هو الحال في موقع جديد خاص باستخراج مادة يقولون إنها الحديد في موقع تورزا”.
وفي ختام هذه الزيارة، وعد النائب البرلماني بالعمل على إيجاد حل لمختلف هذه الإشكالات، والتي سيعمل على نقلها إلى مختلف المسؤولين، مؤكدا أن العديد منها لا يرتبط بضعف الإمكانيات والموارد، وإنما يرتبط بسوء الحكامة والتدبير، مؤكدا  أن هذه الجماعات المتاخمة للحدود تستدعي عناية خاصة من لدن الحكومة خصوصا وإنها تتوفر على إمكانيات ومقدورات هائلة لم توفر الظروف لاستغلالها وعلى رأسها الرأسمال البشري الذي هو كنز هذه المناطق والذي رغم كل هذا بقي صامدا مكابدا للصعاب والمشاق، داعيا إلى العمل على إيجاد حل لملف معتقلي الحركة الأمازيغية على غرار ما تم بخصوص ملفات أخرى.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.