شيخي: هكذا يمكن كسب رهان ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل

خالد فاتيحي

أكد  نبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أنه “بالرغم من نجاح المغرب، في تحسين العديد من المؤشرات المتعلقة بمناخ الأعمال والاستثمار والشفافية، فإن هذا النجاح، ظل محدودا على مستوى التعليم والتكوين الملائم المفضي إلى الاندماج في سوق الشغل.

واعتبر شيخي، الذي كان يتحدث عشية اليوم الاثنين، في افتتاح لقاء دراسي حول “التكوين المهني والتشغيل”، أن ربح رهان مسيرة التنمية والتطور بالمغرب، سيبقى محدودا ما لم يرتبط باقتصاد المعرفة الذي تباشره موارد بشرية ويد عمل مؤهلة، مردفا “وهو ما يجعل من التكوين المهني مجالا أساسيا يضطلع بهذه المهمة، وإحدى الروافع التي يتوقف عليها رهان هذه المسيرة”.

وأكد المتحدث ذاته،  أن الموارد البشرية المُدربة وذات الكفاءة المطلوبة، أساس تحقيق الإقلاع التنموي الحقيقي والتموقع في دائرة الاقتصادات الصاعدة بغية ضمان تقدم وازدهار المجتمع واستقراره.

وأوضح شيخي، أنه بحسب عدد من التقارير الدولية والوطنية، فإن ضعف القدرات المعرفية للرأسمال البشري، يعد أهم عائق أمام التنمية الشاملة المنشودة وعامل كبح لعجلة النمو وإعاقة  النشاط الإنتاجي والاقتصادي.

وبناء ذلك، أكد رئيس فريق “المصباح” بالغرفة الثانية، أن “العنصر البشري يعد المؤشر الأساس المحدد للمؤسسات الناجحة، كما أن الرفع من قدراته المعرفية يشكل دعما قويا لتنافسيتها وإسهمامها في النمو الاقتصادي”.

وتابع أن “اكتساب الموارد  البشرية للمؤهلات العلمية والمهارات اللازمة والعملية لتطوير أساليب الإنتاج الحديثة، لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة توفير عرض تكويني وتأهيلي ومهارتي متخصص يستجيب لحاجيات سوق الشغل ويتلاءم باستمرار مع سياسات ومخططات التشغيل المعتمدة”.

يُشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء الدراسي، من طرف فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، بشراكة مع الجامعة المغربية لقطاع التكوين المهني، وبمشاركة القطاعات الحكومية المعنية، يأتي  للوقوف على واقع التكوين المهني وآفاقه بالمغرب ومتطلبات التشغيل وعلاقة التكوين بالتشغيل، إلى جانب تسليط الضوء على تدابير تحسين قابلية التشغيل ضمن المخطط الوطني للتشغيل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.