يتيم يبرز جهود الحكومة لتحسين قابلية التشغيل

خالد فاتيحي

قال وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، إن السلطات الحكومية واعية بالتحديات الكبرى التي تواجه مسألة التشغيل وضرورة مواجهتها بسياسة أفقية تساهم فيها كل الفعاليات المعنية بالتشغيل من قطاعات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص والفاعلين الاجتماعيين والمجتمع المدني.

يتيم، الذي كان يتحدث في افتتاح لقاء دراسي نظمه عشية اليوم الاثنين، فريق “المصباح” بالغرفة الثانية، حول “التكوين المهني والتشغيل”، كشف أنه “تم رفع وتيرة البرامج الإرادية للتشغيل عبر تطور عدد الإدماجات حيث عرفت سنتا 2017 و2018 إدماج أكثر من 200 ألف باحث عن شغل من خلال برنامجي إدماج وتحفيز” .

وأكد يتيم، أن وزارة الشغل والإدماج المهني، تتدخل في مجال تحسين قابلية التشغيل من خلال آلية برنامج “تأهيل” التي تهدف إلى تحسين الملاءمة بين التكوين وحاجيات سوق الشغل بصفة عامة والمقاولات على الخصوص عبر التكوين التأهيلي والتكوين التعاقدي من أجل التشغيل بالإضافة إلى التكوين الذي يستهدف دعم القطاعات الواعدة.

وأردف أن هذا البرنامج، مكّن من تحسين قابلية حوالي 200 ألف باحث عن شغل منذ انطلاقه إلى اليوم، مشيرا إلى أنه يخضع لدراسة تقييمية تهدف لتحسينه بغية مواكبة التغيرات الحاصلة في منظومة التكوين ومتطلبات المشغلين.

وأوضح المسؤول الحكومي، أنه في إطار المخطط التنفيذي للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، تم تسطير هدف تحسين البرامج الإرادية للتشغيل الحالية وتجويدها وإخضاعها لتقييمات دورية بما فيها تعزيز  وتحديث البرامج الهادفة إلى تحسين قابلية تشغيل الباحثين عن شغل.

من جهة أخرى، سجل يتيم، أن إشكالية بطالة الشباب، ظاهرة اقتصادية في المقام الأول، حيث تشكل التنمية الاقتصادية وقدرة منظومة الإنتاج على خلق الثروة وفرص الشغل عوامل مُحدّدَة لإنجاح أي مجهود وطني يروم محاربة هذه المعضلة، مردفا أنه علاوة على البعد الاقتصادي، فإن بطالة خريجي منظومة التربية والتكوين، تجد تفسيرها في عدم مُلاءَمة جزء مهم من التكوينات لحاجيات ومتغيرات سوق الشغل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.