حامي الدين: صحافة التشهير تهدد الأمن المؤسساتي ولا نعرف مصادر تمويلها

مليكة الراضي

نبه عبد العلي حامي الدين عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، إلى خطورة صحافة التشهير، معتبرا أنها تهدد وتمس بالأمن المؤسساتي والاستقرار الاجتماعي للبلاد.

وقال حامي الدين، عشية اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2019، في معرض تعقيب له ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن هناك نوعا من الصحافة ظهر في الآونة الأخيرة بالمغرب تستهدف شخصيات بعينها، وتستهدف الأحزاب السياسية، ومؤسسة الحكومة، ومؤسسة البرلمان، والعديد من رؤساء الجماعات، وتحاول إفراغ المؤسسات التمثيلية من محتواها الديموقراطي.

وأضاف عضو فريق العدالة والتنمية بالمستشارين، أنه “إذا لم يعد في هذه البلاد حكومة ذات مصداقية، وبرلمان ذو مصداقية، ومؤسسات منتخبة ذات مصداقية، معنى ذلك أنه لسنا دولة”.

وبعد أن وصف حامي الدين، صحافة التشهير بالظاهرة الخطيرة جدا، أكد أن الاستهداف وصل الى مستويات عُليا من حيث نشر الأخبار الكاذبة والتجرؤ على مؤسسات البلاد، مُردفا “نحن نريد أن ننبه إلى هذه الظاهرة لأنها تؤثر على حرية التعبير أولا وعلى مصداقية الخبر بحيث لا يعرف المواطن أن يميز بين الخبر الكاذب والصادق”، وتابع “نحن نلاحظ بأن عددا من المؤسسات الصحفية المحترمة تعاني لأنها تلتزم بالمصداقية بينما مؤسسات اعلامية أخرى لا نعرف حتى مصادر تمويلها لأنها تشتغل أساسا على التشهير”.

وشدد حامي الدين، قائلا: “نحن مع حرية التعبير، نحن مع حرية الصحافة لأنها تقوم بدور نبيل ونقل الاخبار الحقيقية ونقد السياسات العمومية والتنبيه الى الاختلالات والتعليق بالآراء على مختلف أنواع السياسات، لكن هذه الظاهرة خطيرة جدا من منطلق المس بحرية التعبير”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.