الطالب: انتاجات رمضان “أسوأ” من سابقاتها خصوصا “السيتكومات”

عبد المجيد أسحنون

أكد الناقد السينمائي مصطفى الطالب، أن الانتاجات الرمضانية لهذه السنة “أسوأ” من سابقاتها خصوصا “السيتكومات” التي تتسم بالارتجالية والتدني في المستوى، كما أنها لا علاقة لها برمضان ولا بحرمته ولا بالمشاهد الذي يعيش أجواءه.

وتابع الطالب في تصريح لـ pjd.ma، للأسف المستوى جد متدني على مستوى النص أو الأداء، مستدركا، أنا لا أقول بأن الفنانين ليسوا في المستوى، بالعكس، الفنانين في تقديري لهم مكانتهم وقوتهم، وإنما أتحدث عن الاختيارات الفنية والموضوعاتية.

أما بخصوص الأعمال الدرامية، يرى الطالب أنها لم تأت بجديد، حيث تتعلق كلها بالدراما الاجتماعية، في حين لا وجود للدراما الأدبية ولا التاريخية ولا الدينية، مضيفا، كما أن هذه الأعمال الدرامية تبدو في ظاهرها أنها تناقش مواضيع مهمة جدا، لكن حين تتابع حلقاتها تجدها تفتقر إلى العمق.

وفي تعليقه على الإحصائيات التي أوردتها “ماروك ميتري”، بخصوص نسب المشاهدة، قال الطالب إذا تحدثنا بلغة العصر فإن فيديو عادي في اليوتوب يمكن أن يشاهده 4 ملايين شخص، وأغنية يمكن أن يشاهدها 10 ملايين شخص، مما يعني أن الأرقام التي قدمتها ماروك ميتري، لا تؤكد أبدا إقبال المغاربة على مشاهدة هذه الأعمال بل إنها في الحقيقة تؤكد هجرتهم إلى قنوات أخرى.

واسترسل المتحدث، كما لا يجب أن ننسى أن المغاربة يتملكهم الفضول لمعرفة جديد كل رمضان، مما يجعلهم يطلون عليها وليس مشاهدتها، ناهيك على أن أغلبية المشاهدين أطفال، وهذا ما يفسر أرقام ماروك ميتري.

وتساءل الطالب، أين هموم وقضايا المغاربة في هذه الانتاجات؟، مستغربا أنه في الوقت الذي يتزايد فيه وعي عموم المغاربة في مختلف المجالات، وتشتد فيه المنافسة، تبقى الإنتاجات الرمضانية على حالها أو تتراجع إلى “الأسوأ”، قائلا “المواطن المغربي مستوعب اليوم لوضعه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، لكن لا يتم إنتاج أعمال تترجم همومه وقضاياه”.

ودعا الطالب، إلى إعادة النظر في أعمال قنوات القطب العمومي خصوصا على مستوى السيناريو والإخراج، وإنتاج أعمال تاريخية وأدبية خصوصا أن هناك اقتراحات في هذا الجانب، مضيفا أنه من الضروري إنتاج أعمال تربط المغاربة بتاريخهم وذاكرتهم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.