“نقابة الصحافة المغربية” تدعو إلى حماية المهنة من التسيب والرداءة

خالد فاتيحي

دعا المؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى إصلاح قانون الصحافة والنشر، وتعديل بعض مواده، حتى تصبح أكثر استجابة للمعايير الدولية في مجال الحرية، مُعبرا  عن رفضه لأية محاولة للتضييق على حرية الصحافة والبث الرقمي بحجة تقنين القطاع أو محاربة الأخبار الكاذبة.

وطالب البيان الختامي للمؤتمر، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، بمراجعة القوانين المؤطرة للمقاولة الصحافية، حتى تتجاوب مع مقتضيات تحصين المهنة، وتطوير أدائها وجودتها، وبما يتماشى مع تمتين شروط الولوج لمهنة الصحافة.

ودعا المصدر ذاته، إلى حماية المهنة من التسيب والرداءة التي باتت تهددها، جراء التحاق بعض المتطفلين عليها، مما يخدش قيمتها الإجتماعية ونبل رسالتها، مشددا على ضرورة تعزيز شروط الولوج للمهنة، بناء على معايير أكثر ضبطا على المستويين الأكاديمي والمهني.

واعتبر البيان المذكور،  أن الشعار الذي تم اختياره للمؤتمر الوطني الثامن، ينبغي أن يكون نبراسا لعمل كل مهنيي الإعلام، لحماية حرية الصحافة، وجعل مسألة احترام الأخلاقيات خارطة الطريق، تجاوباً مع انتظارات المجتمع الذي يتطلع لصحافة حرة، أخلاقية، وذات جودة عالية.

وأعلن المؤتمر، تشبثه الراسخ بمبادئ حرية الصحافة والإعلام، كركن أساسي من أركان الديمقراطية، مسجلا المكاسب التي حققها المغرب، في هذا المجال، دون إغفال المشاكل والسلبيات التي مازالت عالقة، والتي ينبغي معالجتها، حتى ينتقل المغرب إلى مصاف البلدان المتقدمة في ممارسة الحريات.

وعلى صعيد آخر، أكد البيان على تعزيز الخدمات الإجتماعية للصحافيين، لتجاوز الخصاص والهشاشة، التي يعيش في ظلها العديد منهم، في الوقت الذي يؤدون فيه خدمة للمجتمع لا يقابلها ما تستحقه على صعيد الأجور والتعويضات والرعاية الإجتماعية.

وشدد المؤتمر على ضرورة الإسراع في اعتماد إتفاقيات جماعية، في مختلف القطاعات، من صحافة ورقية وإلكترونية وإذاعات عمومية وخاصة، وقنوات تلفزية، لتحسين أوضاع العاملين وصيانة حقوقهم.

وفي موضوع متصل، أدان المؤتمر، الإعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون ومهنيو الإعلام، وهم يؤدون واجبهم المهني، دون أن يفتح تحقيق في كل هذه الحالات، ويتم ترتيب الجزاءات، مطالبا بجعل هذه الظاهرة الخطيرة على رأس أولويات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من أجل حماية الصحافيين وضمان سلامتهم وأمنهم.

هذا، وأعيد انتخاب عبد الله البقالي رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وذلك في أعقاب المؤتمر الثامن للنقابة الذي احتضنته مراكش ما بين يومي 21 و23 يونيو الجاري.

وأسفرت عملية انتخاب المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن انتخاب عبد الكبير اخشيشن، رئيسا للمجلس الوطني، ومحمد الطالبي، نائبا للرئيس مكلف بالتنسيقيات. 

وجرى انتخاب، حنان رحاب، نائبة للرئيس مكلفة بالحريات، وسعيد كبريت، نائبًا للرئيس مكلف بالفروع، ومحمد الحجوي، أمينا للمال، وعزيز الجهابلي، نائبًا لأمين المال، وعبد القادر حجاجي، مقررا للمكتب التنفيذي، ومينة حجب، نائبة للمقرر.

كما أسفر المؤتمر، عن انتخاب كل من عبد الحفيظ منور، سعاد شاغل، عثمان النجاري، مونية عريش، أحمد الادريسي علوة، عبد الحق العظيمي، الحسين الحنشاوي، عبد اللطيف فدواش، إبراهيم بوهوش، بوجمعة حلفاوي، الطاهر الطويل، أعضاء المكتب التنفيذي، للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.