أوباري يبرز أهمية التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة سوس ماسة

أكد عبد الله أوباري، نائب رئيس جهة سوس ماسة، المكلف بإعداد التراب والبنيات الأساسية والتنمية القروية والنقل، أن التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة سوس ماسة سيعمل على إعادة فحص التوجهات الإستراتيجية وتحديد الخيارات المتعلقة بالتجهيزات والخدمات الرئيسية العامة المهيكلة، مشيرا إلى أن التصميم “سيدخل الجهة في دينامية التنمية المرجوة، وسيحدد مجالات المشاريع الجهوية المهيكلة في إطار برنامج عمل جهوي مندمج”.

وأضاف أوباري في تصريح لـ  pjd.ma، أن اللجنة الاستشارية الجهوية لإعداد التراب، التي اجتمعت أمس الأربعاء في لقائها الأول، تشتغل على إعداد دراسة للتصميم الجهوي كوثيقة إستراتيجية للتخطيط الترابي، والتي نص عليها القانون التنظيمي للجهات، وهي وثيقة مرجعية للتخطيط الترابي لكامل الجهة بهدف  “بلورة اتفاقية بينها وبين الدولة حول إجراءات إعداد التراب وتأهيله وفقا لرؤية إستراتيجية ومستقبلية”.

وقال المتحدث ذاته، إن التصميم يهدف إلى تحديد التوجهات الكبرى لإعداد التراب على المدى المتوسط، وسينظم العلاقات بين الدولة والجهة عن طريق التعاقد، مردفا أن هذه الوثيقة “ستحدد الرؤية المستقبلية- متوسطة الأمد- للتنمية وإعداد التراب الجهوي، ويتم تنفيذها على أساس نهج ترابي تشاركي”.

وتابع أوباري أن إجراء هذه الدراسة/التصميم التي ستستغرق سنة، يعتمد على نهج تشاركي وتفاعلي يترك هامشا مهما للجماعات الترابية والفعاليات الجهوية والمحلية للمساهمة في رؤية إعداد التراب الجهوي، وأن المنهجية المعتمدة لمتابعة سير المشروع تحدد الوسائل التي سيتم اعتمادها عبر مرحلتين.

المرحلة الأولى، بحسب أوباري، تقوم على التشخيص الاستراتيجي الترابي، وهو جرد جهوي وتحليل للمشاكل الترابية الرئيسية للجهة، يشمل الأبعاد الجغرافية والجيوستراتيجية والديمغرافية والاجتماعية والثقافية والتراثية والاقتصادية والمؤسسية والبيئية ويراعي العوامل الخارجية التي تؤثر على هذه الأبعاد، فيما سيتم في المرحلة الثانية، إعداد وثيقة المخطط الجهوي لإعداد التراب وبرنامج العمل الجهوي المندمج والمصادقة عليها.

يذكر أن الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لإعداد التراب قدم فيه مكتب الدراسات الذي رست عليه الصفقة، منهجية العمل بعد أن تم التوصل بالإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب من الوزارة الوصية، وتتكون اللجنة من أزيد من 50 عضوا، فيما تعتبر جهة سوس ماسة الجهة الثانية على المستوى الوطني التي أطلقت هذا الورش المهم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.