الأزمي: سعي بعض “الأطراف الضعيفة” إلى تغيير الفصل 47 خطأ كبير

أكد إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات الحرة والنزيهة مسألة لا رجعة عنها من أجل مستقبل البلاد، وأن سعي بعض الأطراف إلى تغيير الفصل 47 من الدستور والحديث عن نمط الاقتراع خطأ كبير ونكوص عن المكتسبات، سببه الضعف الذي تعانيه تلك الأطراف.

وأوضح الأزمي في مداخلة له بندوة “الممارسة السياسية الوطنية بين مكاسب دستور 2011 ومخاطر التبخيس”، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في إطار ملتقاها الوطني الـ 15، الخميس بمدينة القنيطرة، أن ضعف تلك الأطراف يتجسد على مستوى اقتراح البرامج السياسية، فضلا عن خيانتهم لرفاقهم الذين ضحوا وناضلوا من أجل دستور ديمقراطي، مؤكدا أن المغاربة يستحقون هذا الدستور.

ودعا المتحدث ذاته الأحزاب السياسية إلى الحرص على استقلالية قرارها السياسي، واحترام مبدأ الديمقراطية والشفافية، وإعطاء الفرصة للكفاءات من أجل الاستجابة لتطلعات المواطنين، كما دعا إلى إيجاد قاعدة مشتركة للحوار فيما بينها، وتبادل الجهود بغض النظر عن اختلاف الإيديولوجيا واتخاذ مواقف جماعية، عوض البقاء في جزر معزولة، مشددا على أنه لا تنمية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون أحزاب مستقلة.

وذكر الأزمي أن حزب العدالة والتنمية يحترم المؤسسات ويشتغل تحت إطار الشراكة، من أجل البناء الديمقراطي، مشيرا إلى أن نجاح الحكومة مرتبط بمدى قيامها بدورها بشكل تشاركي كمؤسسة واحدة منسجمة، خصوصا وأن المغاربة ينتظرون منها الكثير.

وأشار المتحدث نفسه  إلى أن الثنائية الحزبية ساهمت في تأزيم الوضع السياسي في المغرب قبل دستور 2011، مبرزا أن أحزابا ديمقراطية أدت الثمن باهظا في سبيل الرفع من منسوب الديمقراطية والحرية والكرامة، وناضلت من أجل دستور يراعي تطلعات المواطنين.

وأضاف الأزمي أن الدستور الجديد جاء ليرسخ الثوابت المغربية الأساسية، وجاء أيضا ليرسخ نظاما برلمانيا تمثيليا له قيمة، ساهم في التأسيس للديمقراطية والفصل بين السلط وإعادة الاعتبار لكل مؤسسة من المؤسسات، مؤكدا على دور المعارضة وعلى الجهوية في هذه العملية التأسيسة، بالرغم من أن البعض ما يزال يعيش بالعقلية القديمة.

وأشاد رئيس برلمان “المصباح” بالديمقراطية التي ينهجها الحزب، وقال إن العدالة والتنمية “يمارس الديمقراطية على المستوى الداخلي لأنها من صلب مرجعيته”، واسترسل “نحن نؤمن بها لأننا نرى فيها الخير للبلاد والعباد، ولا بد من الدفاع عنها لأنها ثابت من الثوابت”، مضيفا أن الحزب يستمد شعبيته من المجتمع، الذي خبر أعضاءه ومناضليه لما رأي بعينه الحزب وهو ينتصر لقضايا الوطن، ويعيد الاعتبار للعملية السياسة كما يعيد الثقة للحياة السياسية.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.