الرماني: إسهامات الكفاءات المغربية بالخارج دعامة أساسية لتعزيز التنمية 

قال عبد العزيز الرماني الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، إن ارتفاع عودة عدد المهاجرين وتزايد تحويلاتهم يعود إلى الاهتمام الكبير التي أصبحت تحظى به سواء من طرف الحكومة أو من الرعاية الملكية المباشرة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح مصور لقناة ميدي 1 تيفي، أن هذا الارتفاع يرجع للرعاية المباشرة لجلالة الملك، وأيضا يعود إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة والحرص الذي تحظى بها هاته الفئة من خلال المؤسسات التي تشرف على خدمتها ومتابعة مشاكلها وهمومها والتواصل الدائم معها، والسهر على استقبال المهاجرين المغربية وتتبع مشاكلهم على أحسن وجه.

وأضاف الرماني، بأن عدد الجالية المغربية تجاوز 5 ملايين تتواجد خارج المغرب منها 3,5 في أوربا وحدها بينما يتوزع العدد المتبقي على دول العالم، وهي تشكل 15 في المئة من المغاربة، مبينا أن لغة الأرقام دالة على حجم المساهمة والتأثير الذي أصبح للجالية المغربية في الخارج حيث لا يمكن مقارنة ما كانت عليه التحويلات قبل سنة 2000 وما أصبحت عليه في العشرين سنة الماضية حيث لم تكن تتجاوز التحويلات 20 مليار دولار بينما تجاوزت اليوم التحويلات أزيد من 60 مليار دولار.

من جهة أخرى، أشاد الرماني، بمساهمة الجالية المغربية واعتبرها دعامة أساسية تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المغربي وخلق مناصب الشغل ومحاربة الفقر، حيث يستفيد أزيد من مليون شخص من التحويلات المباشرة وغير المباشرة للجالية، كما يساهمون في التنمية بخلق مقاولات صغرى ومتوسطة أحيانا وخلق ضيعات فلاحية، والاستثمار في مجال العقار، بالإضافة إلى إعالة أسرهم، كل هذا هام بالنسبة للمغرب.

الرماني، أبرز الجالية المغربية تمكنت من الاندماج على مستوى أوربا، حيث تولى العديد من أفرادها مناصب رفيعة في الإدارة الأوربية منها مناصب سياسية رفيعة، بفضل الكفاءات العالية التي تتميز بها الجالية المغربية في الخارج، وهذا يضيف المتحدث ذاته، يعطي دفعة قوية جدا لصالح المغرب وصورته في الخارج، ويساهم في الرفع من وتيرة التنمية الداخلية على مستوى القرى والمدن التي ينتمي إليها أفراد الجالية.

جدير بالذكر أن تحويلات الجالية التي تصل إلى أزيد من 140 مليار درهم، تساهم في مجال الادخار بنسبة هامة جدا تصل إلى 20 و22 في المائة من مجموع الادخار الوطني، وهو رقم هام، تضاف إليه نسبة مساهمة تلك العائدات بحوالي 10 في المائة في الاستثمارات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.