تونس.. النهضة تعلق على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية

عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، هنأت حركة النهضة التونسية”قيس سعيّد” و”نبيل القروي”، الفائزين في الجولة الأولى من الانتخابات ، متمنية أن تدور الجولة الثانية في نفس المناخات الايجابيّة التي عرفها الدور الأوّل. 

كما هنأت التونسيون بهذا الإنجاز الذي وصفته بالتاريخي الهام الذي “جسد المسار الديمقراطي الذي كان هدف ثورتنا المجيدة لتكون تونس مع هذا التاريخ  قد طوت دون رجعة صفحة الدكتاتورية، وفتحت آفاقا رحبة أمام التونسيين لممارسة حقوقهم وأداء واجباتهم في ظل الدستور والقانون”.

وأكدت الحركة في البيان الذي أصدرته عقب الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي، الثلاثاء 17 شتنبر2019، أن هذه الانتخابات أضافت لبنة جديدة إلى المسار الديمقراطي بالبلاد، وعززت قوى الثورة وفتحت على تقاليد سياسيّة جديدة تكرس الشفافيّة وخدمة الصالح العام وتزيد من مكانة تونس وإشعاعها الإقليمي والدولي، معربة عن شكرها كل التونسيات والتونسيين الذين هبّوا للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة وكل الهيئات والمؤسسات وأجهزة الأمن والدفاع الذين سهروا على تنظيمها وتأمين سيرها وتغطية كل محطاتها.  

وأكدت أن تنظيم الانتخابات في موعدها وبكل شفافية ونزاهة وحرية ومنافسة مكفولة للجميع دون إقصاء، حتى للإقصائيين وممجدي الدكتاتورية في وقت انهارت فيه كل تجارب الربيع العربي، بمثابة ثمرة الخط السياسي الوطني العقلاني الذي قادته حركة النهضة في السنوات الأخيرة مع كل شركائها، بما حمى البيت التونسي من الحريق العربي وحافظ عليه  موحدا وحرا وديمقراطيا، وفوت على قوى الشر والتخريب استهداف الثورة عبر بوابة الفتنة وتقسيم التونسيين وإضعاف الدولة مبررا لإعادة الاستبداد.

وسجلت الحركة إشادتها بما “أبداه مورو طيلة الحملة الانتخابيّة من نضالية وتصميم وتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية داخل البلاد وخارجها، وما تميّز به برنامجه من وضوح ومسؤولية لخدمة تونس ومصالحها العليا الآنية والمستقبليّة”.

إلى ذلك دعت النهضة أبناءها إلى المثابرة لإنجاح الانتخابات التشريعية وتحقيق أفضل النتائج، والعمل على تبديد مخاوف التونسيين من خطر تشتت البرلمان، أو العجز عن تشكيل حكومة قوية ومتجانسة ومستقرة، تطمئن التونسيين والتونسيات على أمنهم واستقرارهم، مشيدة بالشباب والنساء الذين أقبلوا على صناديق الاقتراع بثقة واعتزاز، بما وفرته الثورة وسياسات الوفاق والتنازلات والتضحيات التي قدمتها حركة النهضة من أجل تونس آمنة وموحدة وديمقراطية،  ودورهم من خلال مشاركتهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.