انطلاق أشغال ترميم وإعادة تأهيل المدرسة والخلوة المرينية للموقع الأثري لشالة

تم يوم الأربعاء 18 شتنبر2019 بالرباط، إعطاء الانطلاقة لأشغال الحفاظ وترميم وإعادة تأهيل المدرسة والخلوة المرينية للموقع الأثري لشالة.

وفي هذا الصدد، أوضح وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن المشاريع التي أعطيت انطلاقتها اليوم، تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالاعتناء بالموروث الثقافي، ورد الاعتبار للمواقع التراثية، والحفاظ على التراث المعماري والتاريخي الذي تزخر به المملكة المغربية.

وأضاف الأعرج، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن إعادة تأهيل مدرسة وخلوة شالة تندرج في إطار المشاريع الكبرى التي تعرفها الرباط، مدينة الأنوار والعاصمة الثقافية للمملكة، والتي تروم تأهيل مآثرها التاريخية، وكذا العناية والتعريف بها، لاسيما الموقع التاريخي لشالة.

وأكد المتحدث ذاته، أن رد الاعتبار للمواقع الأثرية سيعزز مساهمتها في التنمية الاقتصادية للمملكة، مشيرا إلى أن أشغال الحفاظ وترميم وتثمين المدرسة المرينية لموقع شالة التاريخي، التي سيتم تنفيذها من طرف وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، بغلاف مالي يفوق أربعة ملايين درهم، ستشمل على الخصوص، ترميم صومعة المدرسة، وأجزاء من أسوارها والباب الأمامي، علاوة على الحفاظ على العناصر الزخرفية للمدرسة المرينية.

فيما ستهم أشغال تعزيز وترميم الخلوة المرينية للموقع الأثري لشالة، والتي ستشرف على تنفيذها وزارة الثقافة والاتصال، بشراكة مع شركة الرباط للتهيئة، بغلاف مالي يفوق سبعة ملايين درهم، على الخصوص، ترميم أسوار المسجد والمحراب والصومعة وضريح أبو الحسن، علاوة على ترميم الحمام المريني وقناة المياه الرومانية.

وسيشتمل مشروع ترميم وإعادة تأهيل المدرسة والخلوة المرينية للموقع الأثري شالة، على العناصر التقنية اللازمة لتأمين واستغلال الموقع، كما أنه سيأخذ بعين الاعتبار أهمية العنصر البيئي، للحفاظ على اللقالق البيضاء التي يشتهر بها موقع شالة.

ويعتبر الموقع التاريخي لشالة من بين أقدم المستوطنات البشرية التي تم تشييدها عند مصب نهر أبي رقراق، حيث اختارها المريينيون لتشييد خلوتهم، تحت حكم أبو الحسن علي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.