نيويورك.. تأييد دولي واسع لمبادرة المغرب للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية

عبّرت دول عديدة عن دعمها لإيجاد حل سياسي توافقي لملف الصحراء، يراعي الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومصالح كافة مواطنيه وحقوقهم في الحياة الكريمة، مؤكدة تأييدها للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، ولسياسة المغرب التنموية المعتمدة في هذه الأقاليم.

جمهورية إفريقيا الوسطى تدعم المبادرة المغربية باعتبارها حلا توافقيا..

في هذا الإطار، أكدت جمهورية إفريقيا الوسطى، الأربعاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بوصفها “حلا توافقيا” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأبرز ممثل جمهورية إفريقيا الوسطى، في كلمة بالمناسبة، أن المملكة المغربية “تبذل جهودا محمودة من أجل بلوغ هذا التوافق”، مشيدا بإطلاق المغرب سنة 2015 للنموذج التنموي الجديد في الصحراء، بميزانية بقيمة 8 مليار دولار “من أجل تحسين مستوى معيشة ساكنة الصحراء.

وأعربت جمهورية إفريقيا الوسطى أيضا عن “قلقها العميق” إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، داعية إلى تسجيل ساكنة هذه المخيمات وفقا للقانون الإنساني الدولي، ولولاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة وجميع قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2011.

دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تؤيد حلا سياسيا تفاوضيا..

من جهتها، أعربت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمها لمسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك من أجل التوصل إلى “حل سياسي” للنزاع حول الصحراء المغربية.

وفي كلمة باسم مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، أكد السفير الممثل الدائم لبوليفيا لدى الأمم المتحدة، أن المجموعة “مستمرة في دعمها القوي لجهود الأمين العام ولمبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، دائمة ومقبولة من الأطراف” لقضية الصحراء، وفقا لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

وخلص الدبلوماسي البوليفي إلى القول، “في ضوء جولات المفاوضات اﻷربع وسلسلة المحادثات غير الرسمية التي جرت، تؤيد مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الجهود المتعددة اﻷطراف الرامية إلى تكثيف المفاوضات بين الأطراف، تحت رعاية اﻷمين العام وطبقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل نهائي لهذه القضية التي طال أمدها”.

جمهورية أنتيغوا وبربودا تدعم العملية السياسية التي توصل إلى حل توافقي

ومن الدول التي أعلنت مساندتها للمبادرة المغربية أيضا، جمهورية أنتيغوا وبربودا، التي أعربت أمام اللجنة نفسها، عن دعمها للمسلسل الأممي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يقوم على التوافق.

وقال السفير الممثل الدائم لأنتيغوا وبربودا لدى الأمم المتحدة، والتون ويبسون، إن “بلادي تدعم العملية السياسية الجارية، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة وبوساطة من مبعوثه الشخصي، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف وتفاوضي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، يقوم على الواقعية وعلى روح التوافق”.

ودعا الدبلوماسي، في هذا الصدد، إلى قراءة متقدمة لميثاق الأمم المتحدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح المنطقة، مؤكدا على خيار الحكم الذاتي الذي يسمح بالاستجابة للانتظارات السياسية للساكنة المحلية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.