هذه أبرز خلاصات وتوصيات الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية

أسفر الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، عن عدد من الخلاصات والتوصيات المهمة، والتي يوجد على رأسها التأكيد على المنطلقات المرجعية والمبادئ المنهجية والقواعد التنظيمية، مع تجديد في الفهم وقوة في الخطاب وتماسك في الذات الحزبية، لمواصلة النضال لمواجهة الفساد، ودعم المسار الديمقراطي والحقوقي لبلادنا، من أجل تعزيز الثقة في التجربة الإصلاحية المغربية.

ومن توصيات الحوار الداخلي أيضا، “التأكيد على أهمية الالتزام بمرجعية الحزب وحسن تمثل مقتضياتها القيمية والسلوكية، مع إعمال التجديد والاجتهاد في فهمها وتنزيلها بالاهتداء بمقاصدها العامة والانفتاح على الكسب الإنساني”.

كما جدد الحوار الداخلي لحزب “المصباح” التأكيد على تشبث الحزب بالثوابت الدينية والوطنية، وعلى الدور المركزي لجلالة الملك، رئيس الدولة وأمير المؤمنين، في صيانة الاختيار الديمقراطي للبلاد وتحصين مساره ومكتسباته.

ومن خلاصات الحوار الداخلي أيضا، التذكير بأن منهج الحزب في الإصلاح قائم على خيار المشاركة الإيجابية ومبادئ التدرج والتراكم والتعاون والشراكة مع الفاعلين والفرقاء، وعلى أنّ هذا الإصلاح متعدد المداخل، مما يستلزم حرص الحزب على تكاتف جهوده مع مختلف القوى الحية في المجتمع.

كما أكد الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية على ضرورة “الإسهام الفاعل في معالجة أزمة بنيات التأطير والوساطة بين الدولة والمجتمع، وإعادة الاعتبار للفاعل الحزبي، والتحذير من مخاطر حملات التبخيس والتيئيس التي تستهدف المؤسسات والحياة السياسية والتصدي لها، ومواصلة النضال لمواجهة الفساد، ودعم المسار الديمقراطي والحقوقي لبلادنا، من أجل تعزيز الثقة في التجربة الإصلاحية الوطنية”.

وجددت الخلاصات التأكيد على “الإسهام في تقوية مناعة الوطن وتماسك المجتمع، وصيانة المسار الإصلاحي بالبلاد والدفاع عنها في وجه كل المحاولات التي تستهدف وحدتها الترابية والوطنية ومسيرتها الديمقراطية والتنموية، مع استحضار السياقين الدولي والإقليمي بفرصهما وتحدياتهما”.

وفي السياق نفسه، أبرز الحوار الداخلي ضرورة “الإسهام في مواجهة المخططات والسياسات التي تستهدف استقرار ووحدة ومصالح الدول والشعوب الإسلامية وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وأشار الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية إلى ضرورة “التجديد المتواصل للخطاب السياسي للحزب، بما يجعله متفاعلا مع واقعه، وواضحا وقويًا ومحفزا للمناضلين، مع الحرص على تكريس مصداقيته وترجمة مبادئه”، مع “اعتبار تدبير الحزب الموضوع تشكيل الحكومة سنة 2017 أمرا اجتهاديا وقرارا مشتركا ومسؤولية جماعية”.

ودعا الحوار الداخلي إلى “العمل على تنمية وترصيد عوامل النجاح التي ميزت تدبير الحزب الاستحقاقات الانتخابية، واستدراك ومعالجة جوانب القصور في هذا الشأن، بما يُثمّن كسبه الانتخابي ويصون موقعه السياسي”.

 وثمن الحوار الداخلي في خلاصاته “الاختيار التنظيمي للحزب من حيث مبادئه المؤسسة وقيمه الجامعة وكسبه العام الإيجابي، مع ضرورة العمل على تجديد هذا الاختيار، تقوية للتماسك التنظيمي وصيانةً لديمقراطيته الداخلية واستنهاضاً للذات الحزبية وإذكاء للروح النضالية بما يؤهل الحزب للقيام بوظائفه الأساسية”.

وأكد على ضرورة تعزيز التواصل والتأطير المستمرين، والاستفادة من التطور الرقمي ومواكبة التحديات التي يفرضها، وتوسيع قاعدة الحزب والانفتاح على الكفاءات وإدماجها، وتطوير منظومة التكوين وتعزيز بناء النخب بمراعاة التوازن بين متطلبات تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام والعناية بالأداة الحزبية.

هذا وعبّر الحزب، في وثيقته النهائية لخلاصات وتوصيات الحوار الداخلي، عن اعتزازه بنجاح الحوار الداخلي وتحقيقه لأهدافه، وعن استعداده لإعادة تنظيمه كلما دعت الحاجة إليه.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.