فريق “المصباح” بالنواب يقدم مقترحاته لمحاصرة “شغب الملاعب”

قال عبد اللطيف الناصري، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن “الشغب الموازي لمختلف المنافسات الرياضية عموما ولكرة القدم خاصة، أصبح ظاهرة مزمنة، تطورت عبر سنوات من عنف لفظي معنوي إلى عنف مادي”، معتبرا أن “استمرار شغب الملاعب الرياضية وارتفاع حدّته يسائل نجاعة وفعالية وطرق تنزيل المقاربات المعتمدة للحد من هاته الظاهرة”.

 وأضاف الناصري، عشية اليوم الاثنين بمجلس النواب، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، أن هذا العنف يتجلى في الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة و على الأرواح، حيث خلّف ضحايا كثر في مشاهد مأساوية هزت الرأي العام الوطني  في العديد من المناسبات.

وتابع المتحدث ذاته، أنه “عنف لا يمكن فصله عن العنف المتنامي في المجتمع المغربي بحيث يعتبر الأول امتدادا للثاني، مؤكدا أن  “التصدي لهما مسؤولية جماعية، تتطلب إعداد خطة وطنية مندمجة”.

ولمحاصرة هذه الظاهرة ، أكد الناصري، أنه ” لابد من العمل على تحسين ظروف تنقل وولوج واستقبال الجماهير بالملاعب الرياضية”، مشددا على ضرورة إدماج فعلي لمجموعات “الإلتراس” التي ترفض العنف وفتح حوار جدي معها من خلال قنوات الأندية الرياضية ومختلف الأجهزة الرياضية ذات الصلة”.

وأردف أن هذا الحوار، يتعين أن “يفضي إلى انخراطها بوعي ومسؤولية في عملية تأطير الجماهير ومحاربة الشغب بمختلف أنواعه”،  داعيا في مقابل ذلك، إلى  إطلاق حملة وطنية مستمرة و نوعية لمحاربة هذه الظاهرة مع انخراط مسؤول للإعلام في عملية التوعية والتحسيس.

إلى ذلك، طالب الناصري، بمزيد من المجهودات على مستوى الرصد والتدخلات الاستيباقية مع ضرورة مواكبة تنقلات الجماهير الرياضية بين المدن، إلى جانب محاربة واجتثاث منابع تروج المخدات بشتى أنواعها، مسجلا أن  “هذه الأخيرة تقف خلف كواليس عديدة يشهدها المجتمع المغربي”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.