عمدة الرباط: نتطلع إلى أن تكون العلاقة بين الرباط وبيكين قوية

قال محمد صديقي، عمدة مدينة الرباط، إنه يتطلع إلى أن تكون علاقة مدينتي الرباط والعاصمة الصينية بيكين علاقة قوية، يتم عبرها تبادل التجارب وتقاسم الخبرات بين الجانبين، مبرزا أن مدينة الرباط تستطيع مقاسمة تجربتها مع الأصدقاء الصينيين في مجال المناطق الخضراء.

وأشار صديقي خلال استقباله وفدا صينيا هاما يمثل بيكين، برئاسة العمدة لوي وي Lui Wei، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر بمقر الجماعة، إلى أنّ مدينة الرباط تعتبر من بين خمس المدن الأولى في العالم من حيث التوفر على مساحات خضراء، وكان لها شرف تنظيم يوم الأرض سنة 2010، اعترافا للأمم المتحدة بالمجهود المبذول في هذا المجال، كما أنّ الرباط ومنذ سنة 2012، تم تسجيلها كتراث إنساني من طرف اليونسكو.

من جهته، عبّر عمدة بيكين عن سعادته بهذه الزيارة، التي قال إنه كان ينتظرها بفارغ الصبر، مؤكدا أنّ العلاقات المغربية الصينية خصوصا في الجانب الاقتصادي تتميز بالواقعية ولها نتائج إيجابية على الطرفين، كما عبّر عن سعادته بقرار إلغاء التأشيرة، مما ساهم في مضاعفة عدد السياح المقبلين على المغرب، الذي يعتبر الوجهة الأولى على المستوى الإفريقي للسياح الصينيين، متمنيا أن يتم الإسراع في إطلاق الربط المباشر بين بيكين والدار البيضاء.

وأبدى المسؤول الصيني إعجابه بانتشار المساحات الخضراء بالرباط، وهي الملاحظة الأولى التي سجلها فور وصوله إليها، وبالعناية بالموروث العمراني والثقافي لهذه المدينة، مؤكدا إمكانية الاستفادة من تجربتها في المجالين، خصوصا وأن بيكين مقبلة على إحداث وتهيئة 75 هكتارا من المناطق الخضراء، كما أن لها رصيدا عمرانيا وتاريخيا تم تسجيله كتراث إنساني.

وتابع، أن بيكين عاصمة منذ أزيد من 860 سنة مضت، ويعود تاريخها إلى ما يقارب 3000 سنة، كما أن مجال التعليم يمكن أن يكون أحد مجالات التعاون بين المدينتين، خصوصا وأن جامعة محمد الخامس ترتبط بشراكة عمرها الآن عشر سنوات مع جامعة اللغات ببيكين، مع العلم أن العاصمة الصينية تتوفر على 90 جامعة وتضم أزيد من 900 ألف طالب من بينهم طلبة مغاربة.

وذكر المتحدث ذاته، أنّ الجامعات الصينية تتوفر على تجربة كبيرة في ميدان البحث العلمي وترصيد مكتسباته لصالح التنمية المجالية، داعيا بشكل رسمي لزيارة بيكين لتحديد التوجه العام للتعاون بين المدينتين والدخول في شراكات .

يشار إلى جماعة الرباط ترتبط باتفاقية شراكة مع سفارة الصين، تتضمن برنامجا تكوينيا لفائدة موظفي الجماعة، في مجالات الذكاء الاصطناعي وتدبير الشأن والمجال المحلي.

حضر هذا اللقاء من الجانب المغربي، بالإضافة إلى العمدة، ومحمد بودرا، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، وهو أيضا رئيس منظمة والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومرشح لرئاسة المنظمة الدولية للمدن والحكومات المحلية، كل من أمين صادق، نائب الرئيس المكلف بالشؤون الاقتصادية، وسعاد الزايدي نائبة الرئيس المكلفة بالتعاون الدولي، وهشام الحرش كاتب المجلس، وحياة سامي رئيسة قسم التعاون الدولي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.