في ذكرى وفاته الخامسة.. هذه أبرز وصايا الراحل عبد الله بها

لم يكن القيادي بحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة السابق، الراحل عبد الله بها، يترك أي مناسبة تجمعه، بأعضاء ومناضلي حزب “المصباح” دون أن يُجدّد الدعوة إلى  ضرورة “التمسك بأخلاق ومبادئ المرجعية الإسلامية، باعتبارها رأسمال الحزب”.

وكان الراحل بها، الذي تُحل اليوم 07 دجنبر الذكرى الخامسة لوفاته، بعد أن دهسه قطار بالقرب من مدينة بوزنيقة، في السابع من دجنبر 2014، لا يتردد في سوق كثير من القصص القرآنية، والعبر والأحداث التاريخية، للاستدلال على أهمية هاته المبادئ، في خوض معركة “الإصلاح في ظل الاستقرار”، حيث كان يعتبر أن العوائق التي تعترض الحزب ليست بالأمر الجديد”، مؤكدا أنها “ستسمر سواء وجد الحزب في الحكومة، أو عاد إلى صفوف المعارضة”.

ولم يكن الراحل، يتوانى، أيضا في الدعوة إلى التمسك بـ “المعقول”، رغم  حجم الفساد المستشري واستمراره، لأنه كان يرى أن “هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي المضّي فيه”، مستدلا بقول الفاروق عمر ابن الخطاب عندما يبعث الجيش للحرب، ويحثهم بالإعراض عن المعاصي: إياكم والمعاصي، فإنما نغلبهم بطاعتنا لله ومعصيتهم له، أما إذا استوينا في المعصية فهم أكثر منا عددا وعدة، فسيغلبوننا”.

“الله سبحانه وتعالى خلق الخير كما خلق الشر، وسيستمران إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولهذا فالقوى المضادة للإصلاح موجودة وستبقى ولن تزول”، يقول حكيم العدالة والتنمية، الذي رحل ذات مساء  في صمت، معتبرا أن هذا هو جوهر الابتلاء، لأنه “لا يمكن الحديث عن امتلاك إرادة الإصلاح، بدون استحضار حجم العراقيل التي ستعترض عملية ومسار هذا الإصلاح”، مستدركا “إن لم نجد صعوبات وإكراهات في طريقنا، فيجب أن نشك في أنفسنا”.

وكان بها، الذي عرف عنه الصبر والأناة، ولين الجانب، ونظافة اليد، والاعتدال، والهدوء والتواضع، في مقابل نبذ التعصب وثقافة الصراع، يحذر من خطورة السقوط، في “إغراء الفساد”، وأن تختلط أخلاق دعاة الإصلاح، بأخلاق قوى الفساد والاستبداد، حيث يؤكد في أكثر من مناسبة، أن حبل الكذب قصير وأن أمر المفسدين سينكشف عاجلا أم أجلا، “هي اصبر عليه غادي يتبرق غادي تبرق.. طال الزمن أم قصر”، يقول الراحل بها رحمة الله عليه.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.