العثماني: هذه عناصر قوة حزب العدالة والتنمية

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، أن الإنجازات التي تمت ما كانت لتتم لولا قوة الحزب وفعاليته وحيويته، وما يتوفر عليه من عناصر قوة تميزه في الحياة السياسية الحزبية الوطنية.

وأضاف العثماني، أثناء تقديمه للتقرير السياسي للحزب، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة  العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 11يناير 2020، أن من دلائل ذلك نجاح الحوار الداخلي الذي قاده الحزب بكل شجاعة وجرأة بفضل احتكام قياداته ومناضليه ونخبه، رغم اختلاف مواقفهم وقراءتهم للمرحلة، وهو ما يترجم قوة الحزب المرجعية والفكرية والتنظيمية والمؤسساتية، ويدحض التكهنات الحالمة بالانهيار المؤسساتي للحزب وتراجعه السياسي.

وتعود هذه القوة، يضيف العثماني،  إلى عدة عناصر أكدها الحوار الداخلي، وعلى رأسها تشبث الحزب بالمرجعية الإسلامية وأهمية الالتزام بها وتمثل مقتضياتها القيمية والسلوكية، وما يقتضيه ذلك من نزاهة وحرص على حرمة المال العام واجتهاد في العمل، وإعمال التجديد والاجتهاد في فهم المرجعية مع الانفتاح على الكسب الإنساني. 

وأكد الأمين العام للحزب، على إجماع مناضلات ومناضلي الحزب على هذا الأساس المكين، معتبرا المرجعية  الإسلامية هي مرجعية المجتمع والدولة في المغرب، قائلًا “من يحلم أننا سنخضع أو نتراجع أمام محاولات التشويش أو التشويه فهو واهم، واهم، واهم”.

أما ثاني عناصر قوة الحزب، فتتمثل حسب المتحدث ذاته، في وفاء الحزب للثوابت الوطنية والدستورية للمجتمع وإيمانه بالدور المركزي لجلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة في قيادة الإصلاح، وصيانة الاختيار الديموقراطي للبلاد، والحرص على مصالح الوطن وثوابته والعمل إلى جانب باقي الأحزاب ومؤسسات الوساطة في خدمة الوطن والمواطنين.

وثالث عناصر القوة، يبرز العثماني، هو منهج الحزب القائم على التعاون والمشاركة، ثم رابعا الديموقراطية الداخلية للحزب وحرصه على حماية حرية أعضائه في إطار من المسؤولية، والشفافية في العمل.

وشدد العثماني، على أن هذه العناصر ينبغي “التواصي بها والاهتداء بمستلزماتها في عملنا الحزبي، فهي التي شكلت الإطار الذي مكن الحزب من تحقيق نجاحاته المتوالية والقدرة على الوفاء بجزء مهم من التزاماته تجاه الوطن والمواطنين”.

وأوضح العثماني، أنه من ثمار الحوار الداخلي للحزب، استعادة الحزب لعافيته التنظيمية وتعزيز وحدته، دون أن يعني ذلك تحوله لحزب نمطي أحادي بل هو غني بتعدد الآراء داخله، وحريص على ضمان حرية مناضلاته ومناضليه، وحقهم في التعبير عن آرائهم وقناعاتهم بحرية، ما دامت ممارسة هذه الحرية مقترنة بالمسؤولية التي تقتضي الحرص على الالتزام بقرارات مؤسسات الحزب والعمل على الاجتهاد في تنفيذها وإنجاح تطبيقها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.