المصلي: كلفة العنف تتعدى المرأة إلى الأسرة والأطفال

قالت المصلي جميلة، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، إن كلفة العنف لا تمس المرأة فحسب، وإنما يؤدي ثمنها كافة أفراد الأسرة وعلى رأسهم الأطفال.

وذكرت المصلي، في كلمة لها خلال اليوم الدراسي، الذي نظمته اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، الأربعاء 15 يناير 2020، أن محاربة العنف تقتضي الحاجة إلى مقاربة وطنية تستحضر التجارب الدولية، وفي الوقت نفسه تأخذ بعين الاعتبار التحديات الوطنية، مشددة على ضرورة التعاون الدولي ونقل الخبرات خصوصا في القضايا الاجتماعية وعلى رأسها قضايا المرأة.

وأشارت الوزيرة، إلى أنه، في موضوع العنف، هناك التقائية كبيرة بين المجتمعات الإنسانية، لذلك، تقول المصلي، “نحن في حاجة لوضع دليل للممارسات الفضلى التي هي إضافة إلى الإطار التشريعي والإطار التنظيمي، ستسعف في الوقوف على تجارب يمكن أن نستلهم منها ما يلائم الواقع المغربي”.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه إذا كان دور الحكومة يتجلى في وضع التشريعات والقوانين التنظيمية، فالجمعيات شريك مهم في تنزيل هذه القوانين على مستوى الواقع باعتبار أن عملها يلامس القرب، مشيرة إلى أن النسيج الجمعوي المغربي يتعزز باستمرار بمؤسسات مهمة وبرامج ومبادرات غاية في الأهمية.

وبعد أن أبرزت الوزيرة، أن المملكة تعتبر من البلدان المتقدمة في مجال التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالمرأة، وملتزمة بالتطبيق إلى جانب التوقيع والمصادقة، أكدت أن العنف اليوم لم يعد بأشكاله الكلاسيكية، وإنما اتخذ أشكالا وأبعادا جديدة مما يفرض مقاربات جديدة للتصدي لها.

ومن أبرز الأشكال الجديدة للعنف، تقول المصلي، العنف الإلكتروني، مبرزة أن البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء، الذي أنجزته الوزارة، أظهر أن الجريمة الالكترونية لا تستثني سنا بعينه، مشيرة إلى أن العنف النفسي من أكثر أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة المغربية.

وشددت على أن هناك تحديات لمواجهة هذه الأنواع الجديدة من العنف، مما يتطلب مقاربات جديدة ترتكز على الجانب الثقافي التربوي، إضافة إلى التشريعي الزجري، واعتبرت أن المقاربة الوقائية ضرورية لأنها ترتكز على بناء الثقافات حتى “نحمي نساءنا من التعرض للعنف وحتى نبني ثقافة احترام المرأة وحقوقها ولتصبح هذه الثقافة انسيابية وقيمة إنسانية عامة يدافع عنها المجتمع برمته”.

وأكدت المسؤولة الحكومية، أن انخراط الجميع، “سيُنجح ويعزز آلية التكفل بالنساء ضحايا العنف، وهو الذي سيعمل على تخفيف الكلفة الكبيرة للعنف على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.