أي أثر للدينامية التنظيمية لحزب العدالة والتنمية على أداء وظائفه؟

عبد المجيد أسحنون

كشف تقرير الأداء لحزب العدالة والتنمية برسم سنة 2019، الذي عرض في المجلس الوطني الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي، أن الحزب يعيش دينامية تنظيمية كبيرة، وأفاد أن معدل اللقاءات التي تعقدها هيئاته المجالية على المستوى الوطني بلغ 5 لقاءات كبيرة يوميا، مما يدفعنا للتساؤل عن دلالات هذه الدينامية؟ وأثرها على أداء الحزب لوظائفه في مقدمتها التواصل وتأطير المواطنين؟.

العافية التنظيمية..

جوابا على هذه الأسئلة، قال لحسن العمراني رئيس اللجنة المركزية للتخطيط والمتابعة والافتحاص بحزب العدالة والتنمية، إن احترام التنظيمات خصوصا السياسية منها، انعقاد هيئاتها، يعد مؤشرا قويا على عافيتها التنظيمية والداخلية، مردفا أنه “للأسف الشديد أن هناك تنظيمات دون تعميم، لا تنعقد هيئاتها المجالية”.

وتابع العمراني، في تصريح لــpjd.ma، أنه إذا كانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقدت 45 لقاء خلال سنة 2019، فإنه لا توجد هيئة مجالية واحدة في الحزب، لم تعقد اجتماعاتها سنة 2019.

وبين العمراني، أن انعقاد الهيئات التنظيمية لحزبنا، دليل أولا على احترم أنظمتنا الأساسية والداخلية، ودليل أيضا على العافية التنظيمية، مؤكدا في هذا السياق “أننا لا نجتمع من أجل أن نجتمع، بل نجتمع من أجل أن نتخذ قرارات ولعب أدوارنا كحزب سياسي”.

أثر اللقاءات…

وأبرز العمراني، أن هذه اللقاءات لها أثر على ثلاثة مستويات أساسية، أولا على مستوى عدد الأنشطة التأطيرية الموجهة لعموم المواطنين، قائلا “عمليا كل أسبوع دون مبالغة ينظم العدالة والتنمية ما بين 10 إلى 20 نشاط تأطيري إشعاعي عام موجه إلى العموم، إذن فهيئاتنا لا تجتمع فقط وإنما تقرر أنشطة وتتابعها”.

ويتعلق المستوى الثاني يردف العمراني، ب”جاذبية حزب العدالة والتنمية”، حيث نلاحظ أن هناك استمرارا لطلبات الانخراط في الحزب، مضيفا أنه على الرغم من أنه ليس لدي رقم عام مضبوط متعلق بها، لكن تؤكد وتيرتها والأرقام الخاصة بها، أن الدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب لها تأثير كبير على جاذبيته التنظيمية والسياسية. واسترسل أن المستوى الثالث يتعلق، بــ”عطاء أعضاء العدالة والتنمية” في الهيئات المنتخبة.

الأزمنة الانتخابية

وخلص العمراني، إلى أن حزب العدالة والتنمية، لا يشتغل داخل الأزمنة الانتخابية فقط، بل يشتغل باستمرار دون ملل أو كلل، ويؤدي أدوره وفق مشروع مجتمعي واضح، كما يحرص منتخبوه على تقديم حصيلة عملهم للمواطنين تنفيذا للمبدأ الدستوري “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

الجرأة أمام المواطنين

“لنا جرأة لنقف أمام المواطنين لنقدم لهم الحساب” يقول العمراني، حيث إن كل الجماعات التي يسيرها حزب العدالة والتنمية قدمت وستقدم حصيلتها، متأسفا عن غياب هذه الحركية في معظم الأحزاب السياسية المغربية، والحال أن الأحزاب السياسية يجب أن تتواصل باستمرار مع المواطنين، مضيفا أن عدم تواصل الفاعلين السياسيين باستمرار مع المواطنين هو الذي يدفعهم إلى ترديد مقولة “مكتجيو عندنا حتى للحملات الانتخابية، فين مشيتو غبرتو”.

وعن تواصل حزب العدالة والتنمية مع المواطنين، أضاف العمراني، أن من الأدوات التواصلية التي بات الحزب يعتمدها بهذا الخصوص هو الجولات الأسبوعية، مستدركا: “علما أن مدبريها يقومون بأكثر من جولة في يوم واحد، ولكنهم وضعوا منهجا يحدد على الأقل موعدا في الأسبوع للتواصل المباشر مع المواطنين”، وأشار إلى أنه على سبيل الذكر محلية يعقوب المنصور بالرباط، وصلت عدد جولاتها الأسبوعية منذ بدأ التفكير في ترقيم هذه الجولات، إلى رقم 38، كما وصلت عدد الجولات الأسبوعية في القنيطرة إلى 6 أو 7 جولات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.