بالمختصر المفيد

أكل الثوم بفم لجنة بن موسى

تناقلت بعض المصادر الإعلامية عن بعضها الآخر بأسلوب أكل الثوم بفم الآخرين، أن لجنة بن موسى لم تتوصل بوثائق مكتوبة سوى من أحزاب ونقابات جد محدودة، وأن غالبية الاحزاب والنقابات لم تقدم وثائق كتابية واكتفت بمقترحات شفوية بما في ذلك حزب العدالة والتنمية حيث ” تكرمت ” بتخصيصه بالاسم دون بقية الاحزاب.

ولم تتوقف تلك المصادر المعروفة بتوجهاتها التي لا صلة لها بالعمل الإعلامي المهني بذلك، بل إنها نسبت الى أعضاء لجنة بن موسى أنهم مستاءون من لغة الإنشاء واللغو واللغط!! التي تم بها تقديم المقترحات من طرف الأحزاب حول عدة قطاعات، وحيث أن ” المصادر ” الناقلة والمصادر الأصلية المنقول عنها أو المنسوب إليها ذلك، إنما نقلت وروجت زورا وبهتانا وتزييفا للواقع في إطار مساعيها للتبخيس والإساءة لصورة الحزب بالخصوص.

وحيث أن ما نقلته هو باطل في باطل،  ومسيء أيضا  إلى عمل اللجنة وسعي لجرها إلى متاهات بعيدة عن مهمتها ورسالتها باعتبارها لجنة معينة من قبل جلالة الملك، للقيام بمهمة وطنية تتسامى عن الاصطفافات السياسيوية الضيقة، ومسيء لنهجها الذي يتعين أن يقوم على العلمية والموضوعية والابتعاد عن الجدل والبوليميك السياسيوي.

وحيث أن ممثلي حزب العدالة والتنمية قد قدموا على عكس الادعاءات الواردة على لسان تلك المصادر المغرضة عرضا  مختصرا حول تصور حزب العدالة والتنمية للنموذج التنموي، وأجوبتهم على استفسارات أعضائها في حدود الوقت المخصص، ووثيقة مكتوبة تم تعميمها على العموم، وهي وثيقة تم إنجازها بعد سلسلة من الندوات واللقاءات الدراسية التي نظمها  منتدى أُطر الحزب.

فإن هذه المعطيات تكشف من جديد الطبيعة المغرضة والمتحاملة لتلك الرواية المفبركة عن سبق رصد وإصرار ، ولا تعدو أن تكون جزءا  من مسعى منسق من جوقة  لا يستهدف فقط حزب العدالة والتنمية الذي لن يتضرر من الكذب والبهتان والاستهداف بل يزيد مناضليه اقتناعا  أنهم في طريق الصواب، بل يستهدف مؤسسات الوساطة من أحزاب سياسية وهيئات نقابية، ويرمي إلى توسيع النفور من العمل السياسي، ومن تم تعميم اليأس  من الإصلاح وتعميم الاحباط والعزوف، وبالنتيجة تكريس الفراغ وجعل مؤسسات الدولة في مواجهة مباشرة مع تعبيرات غير مؤطرة قد تقود الى مآلات لا يعلم خطورتها إلا الله، مما لن يكون إن شاء الله.

وحيث إن لجنة بن موسى في نهاية المطاف معنية ومقصودة، وأن ما نسب لها مسيء لها ولدورها،  فهل لها أن تتواصل حول عملها كي تدافع عن صورتها  وتسحب البساط من تحت من يسعى  لأكل الثوم بفمها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.