ما حقيقة عدم تقديم العدالة والتنمية لمذكرته حول النموذج التنموي الجديد؟

نفى ادريس صقلي عدوي رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء لحزب العدالة والتنمية، صحة ما نشرته بعض المنابر الإعلامية، بشأن “عدم تقديم حزب العدالة والتنمية لمذكرته حول النموذج التنموي الجديد”، خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي مطلع الشهر الجاري، مع وفد يمثل الحزب”.

الصقلي وفي تصريح لـ “pjd.ma ”   أكد أن مذكرة حزب العدالة و التنمية حول النموذج التنموي، كانت جاهزة بتاريخ فبراير 2019، وأُرسِلت للديوان الملكي في 12 مارس 2019، مضيفا أن “الاجتماع الذي عقدته لجنة النموذج التنموي مع ممثلين عن حزب “المصباح”، بتاريخ 02 يناير 2020، عرف تقديم الحزب لـ40 نسخة من مذكرته، حيث طالب الحزب بتوزيع هذه المذكرة على جميع أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”.

وكشف عضو أمانة “المصباح”، الذي حضر الاجتماع المذكور، أن شكيب بنموسى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، أكد خلال هذا اللقاء “توصله بمذكرة العدالة والتنمية”، مبرزا في السياق ذاته، أن بعض أعضاء اللجنة نوهوا بمذكرة “المصباح” حول النموذج التنموي.

وردَّا على ما نشر بخصوص “استياء لجنة بنموسى من لغة الإنشاء واللغو واللغط التي كتبت بها مقترحات الأحزاب حول النموذج التنموي”، أوضح صقلي عدوي، أن “من يقول مثل هذا الكلام لا يفقه ماهية النموذج التنموي”، مبينا أن  النموذج التنموي، وفق التحديد العلمي والأكاديمي، هو “إطار عام يحدد التوجهات العامة والاختيارات الإستراتيجية، لتنمية وتدبير واقع معين على مستويات مختلفة اجتماعية واقتصادية وسياسية ثقافية وبيئية وغيرها”.

وتابع المتحدث ذاته، و”بالتالي إذا كنا نتحدث عن النموذج التنموي، ونتساءل عما إذا كانت مذكرة العدالة والتنمية حول النموذج التنموي، تستجيب لهذا التعريف، فينبغي أولا الاطلاع على تفاصيل هذه المذكرة، قبل إطلاق الكلام على عواهنه”، مردفا “نحن لسنا بصدد إعداد إستراتجية قطاعية أو برنامج حكومي يضم إجراءات محددة، وإنما يتعلق الأمر بإطار عام يتضمن توجهات عامة وخيارات إستراتيجية كبرى”.

وكان النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، أكد، عقب الاجتماع الذي عقدته الخميس 02 يناير 2020، اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي مع وفد يمثل حزب” المصباح”، تقديم المذكرة، التي أعدها حزب العدالة والتنمية بخصوص تصوره للنموذج التنموي الجديد.

وأوضح العمراني، في تصريح “pjd.ma ” أن هذه المذكرة، التي أقرت الأمانة العامة للحزب، صيغتها النهائية، بعد المسودة التي أعدها منتدى أطر وخبراء “المصباح”، يتقاسم فيها حزب العدالة والتنمية، إلى جانب هيئات حزبية أخرى، جوانب من تشخيص النموذج التنموي الحالي وبعض مقترحاته بخصوص النموذج الجديد.

وأضاف أنه “انطلاقا من تصور الحزب لمفهوم النموذج التنموي، بعيدا عن التصور التقليدي القائم على الأبعاد الاقتصادية، فقد ركزت المذكرة التي قدمها الحزب أمام أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، على ثلاثة مداخل أسياسية تعكس رؤية الحزب للنموذج التنموي المأمول”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.