العثماني: المغرب ضمن الدول العشرة التي حققت أكبر تقدم في مؤشر محاربة الفساد

قال رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، إن التقرير الأخير لمنظمة الشفافية الدولية، وضع المغرب ضمن البلدان العشرة التي حققت أكبر تقدم في مؤشر إدراك الفساد، معتبرا أنّ هذا الوضع هو اعتراف بالجهود التي قام بها المغرب في طريق مكافحة الفساد.

وانتقد العثماني، خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء 21 يناير بمجلس المستشارين، استمرار البعض في ترويج عدد من المغالطات غير الصحيحة، بخصوص مرتبة المغرب على المستوى العالمي في مجال محاربة الفساد، مضيفا أن على هؤلاء العودة إلى التقارير الوطنية والدولية، التي تؤكد أن مرتبة المغرب تحسنت كثيرا في عدة مجالات وعلى عدة مستويات.

وذكر رئيس الحكومة، أن الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، تسير وفق ما خططت له الحكومة، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، الذي اعتبر محاربة الفساد قضية دولة ومجتمع، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب على أيدي المفسدين، وفضح ممارسيها، والتربية على القيم الإسلامية والوطنية الأصيلة.

وسجل العثماني، أن موضوع محاربة الفساد يحظى بمتابعة جميع المواطنين، يجب ألا يكون فيه تهوين ولا تهويل، مبرزا أن كسب هذه المعركة الطويلة والمعقدة والتي تعاني منها جميع الشعوب، تتطلب الموضوعية والإنصاف ومواجهة الحقائق كما هي أمام الجميع.

وأضاف العثماني، أن في مقدمة المؤشرات الدالة على نجاح الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة في مجال محاربة الفساد، هي ملامسة وإدراك الرشوة الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، والذي حقق فيه المغرب نقلة نوعية من خلال تحسين ترتيبه بـ 17 رتبة في سنتي 2017ـ 2018.

واستطرد العثماني، كان المغرب يحتل المرتبة 90 سنة 2016، وتحسن ترتيبه سنة 2018 إلى 73 من أصل 180 دولة، لذلك فالحديث عن تدني والتراجع حديث غير صحيح نهائيا وفق هذا المؤشر.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المؤشر الثاني الدال على نجاح الحكومة، هو مؤشر ممارسة الأعمال، والذي يتقاطع مع مؤشر محاربة الفساد والرشوة بشكل كبير، موضحا أن تحسن المغرب في مجال تحسن مناخ الأعمال، ليس إلا دليلا على تحسن باقي المجالات ومنها مشكل الفساد، حيث تقدم المغرب إلى الرتبة 53 عالميا من بين 190 دولة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.