الرماني: نجاح النموذج التنموي الجديد يستوجب طي صفحة الريع والفساد

أكد الخبير في الاقتصاد الاجتماعي عبد العزيز الرماني، أنه من أجل ضمان شروط النجاح للنموذج التنموي الجديد، لا بد من طي صفحة الريع والفساد، وطي صفحة الاستهلاك الذي أثقل مديونية الدولة بشكل كبير سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، والسير نحو الإنتاجية كأحد أهم مرتكزات النموذج الجديد.

وشدد الرماني في مداخلة له على قناة “ميدي 1 تيفي”،  الاثنين 24 فبراير في برنامج خاص، على ضرورة توحيد الرؤى في إطار التكافؤ في المجال المجالي على مستوى الترابي، وتعزيز الجهوية المتقدمة، يراعى فيها توزيع الثروات بشكل عادل ومتكافئ، على المستوى الجهوي والإقليمي وفي مختلف المناطق المغربية بدون استثناء أو تمييز، وعلى مستوى الأفراد كذلك.

وأوضح المتحدث ذاته، أن العنصر البشري يبقى العمود الأساسي والمهم في هذه العملية التنموية الجديدة، حيث يجب أن يكون مرتكزا لهذه المشاريع الكبرى التي أطلت على المغرب، مبينا أنه لا يمكن خلق نموذج تنموي قوي وناجح لا يتواجد فيه العنصر البشري، لأنه (العنصر البشري) يجب أن يكون عصب النموذج التنموي المقبل.

وذكر الرماني أنه لابد من تقليص نسبة البطالة في صفوف الشباب، والتقليص من الفوارق الاجتماعية الموجودة، ومحاربة الفقر، والقضاء على شبح الفساد والريع وغيره من معوقات التنمية.

ودعا المتحدث ذاته، إلى تحديث بنيات الدولة في إطار الاستمرارية، التي تضمن المكتسبات السابقة المتعلقة بالهوية وبالمنجزات المختلفة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا، التي يكرسها الدستور، وفي نفس الوقت العمل على التطوير وخلق مفاهيم ورؤى جديدة تفرز الإنتاجية والتكافؤ وتقلص الفوارق في كل المجالات.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.