العثماني: انعقاد أمانة “المصباح” بالعيون مبادرة لدعم قضية الصحراء المغربية

مليكة الراضي

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، إن انعقاد لقاء الأمانة العامة للحزب في مدينة العيون يشكل مبادرة لدعم جهود الدبلوماسية الوطنية واسناد الدبلوماسية الرسمية في قضية الصحراء المغربية، وأيضا اسناد جهود بلادنا في هذه المعركة الطويلة الأمد التي هي معركة مصيرية عندها كل أولوية للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية والصحراء المغربية.

وأضاف العثماني، في كلمته خلال انعقاد لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بمدينة العيون، السبت 7 مارس 2020، “نريد مع مختلف القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني والإعلام ومختلف المتدخلين والجامعات وغيرها أن نكون جبهة واحدة للدفاع عن مصالح بلدنا”.

وأشار العثماني، إلى أن هناك مبادرات مهمة و”لكن تحتاج إلى إسناد لأنها تتعرض الى هجومات وهناك ناس يحسدون بلدنا على استقراره وأمنه ووحدته وسيادته ويريدون أن يتعرضوا لهذه السيادة”، قائلا “نتعرض لهجومات مستمرة، ونحن لا بد أن نعبر عن موقفنا ورأينا وعن ثوباتنا ومؤسساتنا الدستورية وراء جلالة الملك”.

ويأتي هذا اللقاء أيضا، يضيف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في إطار التواصل مع المواطنين، مُلفتا إلى أنه ستكون هناك لقاءات كثيرة موسعة بمشاركة جميع أعضاء الأمانة العامة للحزب مع أعضاء الحزب والمواطنين بالأقاليم الجنوبية.

وأشاد العثماني، بأبناء الصحراء على وطنيتهم وعلى تضحياتهم وصمودهم دعما لوحدة الوطن، مردفا أن الانسان الصحراوي هو الحلقة الأساس في قضية الصحراء المغربية في الدفاع عنها”، وترحم على شهداء الوحدة الوطنية جميعا في مقدمتهم أبناء الاقاليم الجنوبية، والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة وجميع الذين دافعوا عن الوطن والذين سالت دماؤهم في هذه الربوع الطاهرة.

وأبرز العثماني، أن المغرب في قضية الصحراء اعتمد استراتيجية مُبادِرة عبر اتخاذ المزيد من الخطوات المهمة في كل مرحلة مرحلة بداية بإبداع المسيرة الخضراء.

 وتابع أن بلادنا حققت العديد من المكتسبات في هذا المستوى، مشيرا إلى مبادرة الحكم الذاتي التي سدت الفراغ وأغلقت النوافذ على الانفصاليين الذين كانوا يريدون الإِضرار بالوطن.

ولفت إلى أن هذه المبادرات الإيجابية تراكمت أيضا في الآونة الأخيرة كافتتاح عدد من القنصليات بالعيون (6 قنصليات) وبالداخلة (3 قنصليات) وهي مبادرة دبلوماسية مهمة وجيدة وغير مسبوقة، يؤكد العثماني.

إلى ذلك، شدد العثماني، على أن التعامل مع القضية الوطنية لا “يتطلب فقط عملا دبلوماسيا رسميا وشعبيا ولكن يتطلب أيضا مقاربة شمولية تدمج الأبعاد السياسية الديموقراطية بأبعاد حقوقية وتنموية وانسانية واجتماعية، فكلها مهمة لأن أبناء هذه الأقاليم يجب أن يحسوا أنه عندهم الحماس الكبير لكي يكونوا في مقدمة الذين يدافعون عن هذه القضية”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.