العيون..الخلفي يكشف أهم تطورات ومستجدات قضية الصحراء المغربية

خالد فاتيحي

قال مصطفى الخلفي رئيس لجنة الصحراء المغربية التابعة لحزب العدالة والتنمية، إن ملف الصحراء، يشهد تحولات وتطورات مهمة ودالة، أبرزها تنامي دينامية سحب الاعترافات الدولية بالكيان الانفصالي “البوليساريو”، مسجلا أنه خلال الـ20 سنة الأخيرة، بلغ عدد الدول التي سحبت اعترافها بهذا الكيان الانفصالي 43 دولة.

جاء ذلك، في عرض حول “مستجدات قضية الصحراء المغربية” قدمه الخلفي، صباح السبت 07 مارس الجاري، أمام أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي تعقد أول لقاء لها بمدنية العيون برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.

وأوضح الخلفي، أن المستجد الأول، يتعلق بأن الأمم المتحدة، هي بصدد البحث عن مبعوث أممي جديد، بعد نهاية مهمة المبعوث السابق هورست كولر والذي نتج عن عمله تطور دال بفعل إطلاقه لدينامية سياسية جديدة، تقوم على عقد مائدة مستديرة بحضور الجزائر باعتبارها طرفا في هذا النزاع.

وعلى المستوى الأممي، سجل المتحدث ذاته، ترسّخ نزع الشرعية عن تمثلية “البوليساريو” لساكنة الصحراء، معتبرا ذلك تطورا مهما، بالنظر لتركيبة الوفد المغربي ضمن المائدة المستديرة، حيث برزت نتائج انخرط المغرب في مشروع جهوية متقدمة أفرزت منتخبين يتمتعون بالشرعية، فضلا عن تفكيك الربط بين مقولة تقرير المصير والاستفتاء المفضي إلى الانفصال.

وأكد الخلفي، أن الموقف الدولي، استقر على اعتبار مقترح الحكم الذاتي، إطارا جديا وواقعيا لحل هذا النزاع المفتعل، مشيرا إلى أن التطور الآخر على المستوى الأممي، يهم اللجنة الرابعة ومجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث طرح المغرب على مستوى هذه اللجنة، موقفا شجاعا، يتعلق بضرورة خروج هذه القضية من أروقة اللجنة الرابعة، على اعتبار أن موضوع تصفية الاستعمار بالنسبة للمغرب انتهى سنة 1975.

وأبرز رئيس لجنة الصحراء المغربية بحزب “المصباح”، أنه “وقع استثمار لهذه المنصة من طرف ممثلي المنتخبين المغاربة بالصحراء المغربية، للترافع عما تحقق داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة على المستوى التنموي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي”.

أما على مستوى مجلس حقوق الإنسان، فاعتبر الخلفي، أن المبادرات التي انخرطت فيها المملكة على المستوى الحقوقي، والترافع المبذول طيلة العشر سنوات الأخيرة، أثْمر تصحيح كثير من المغالطات التي كان يروج لها.

وسجل الخلفي، أن أهم تطور، حصل في مسار تقدم القضية الوطنية، هو ما يتعلق بانحصار مجموعة الدول المناصرة لـ “البوليساريو” إلى حدود 12 دولة على مستوى مجلس حقوق الإنسان الدولي، بالموازاة مع تنامي فتح القنصليات الأجنبية على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، معتبرا أن هذا التطور يعكس تحولا مهما، بحيث لم تعد الدول تعبر فقط عن مواقفها، وإنما تقرنها بإجراءات واقعية على الأرض.

ومن أبرز التحولات التي يعرفها ملف الصحراء، -يسترسل المتحدث ذاته- دخول الاتفاقين مع الاتحاد الأوربي، حيز التطبيق، سواء تعديل البروتوكول الخاص بالشراكة والذي يهم المنتجات الفلاحية والبحرية أو ما يتعلق باتفاق الصيد المستدام، مشيرا إلى  أن “المسار مع الاتحاد الإفريقي، بدأ يثمر، حيث جرى التأكيد على أن عمل الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد يتحدد في إسناد ما يصدر عن الأمم المتحدة، التي تدبر الملف بشكل حصري”. 

وتوقّف الخلفي، عند التطور الذي بات يشهده أداء المغرب في الترافع عن مغربية الصحراء داخل المنظمات الدولية والهيئات الأممية وآخرها مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مبرزا أنه تطور جد دال، لأنه يعكس تنامي فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين، كما يؤكد أن المغرب انتقل من وضع دفاعي إلى وضع هجومي.

وأشار أيضا، إلى المستجد الهام المرتبط بالمنطقة الاقتصادية الحرة، التي مثلت أول محطة رسمية على مستوى الاتحاد الإفريقي لطرح سؤال شرعية وجود الكيان الانفصالي داخل الاتحاد الإفريقي بعد عودة المغرب إلى هذه المنظمة الإفريقية، مشددا في السياق ذاته، على أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي ليس اعترافا بالكيان الانفصالي، كما يتوهم ذلك البعض.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.