“مصباح”جهة سوس يدق ناقوس الخطر بخصوص الجفاف

دعت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة، الحكومة إلى اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والتدابير الاستعجالية اللازمة والاستباقية لدعم المواطنات والمواطنين المتضررين والمتوقعِ تضررهم من آثار الجفاف؛ وذلك حفاظا على استقرار الساكنة وأمنها وتفادي الهجرة الاضطرارية وتوفير السلم، وضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق الجهة بالماء الصالح للشرب، وتفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي .

جاء ذلك عقب اجتماع الكتابة الجهوية للحزب بتاريخ 6 مارس الجاري، تم خلاله مناقشة الآثار الاجتماعية والاقتصادية، المرتبطة بتأخر التساقطات المطرية وتهديدها للأمن المائي والفلاحي والاقتصادي لساكنة المنطقة.

وشدد بلاغ صادر عن الجهة توصل الموقع بنسخة منه، على ضرورة اعتبار جهة سوس ماسة ذات أولوية يطبعها الاستعجال في مجال الماء، بسبب تأثر القطاع الفلاحي، بصفته الموسم الأسوء منذ ثلاثين سنة، بسبب الجفاف وتدني ملء حقينات السدود والتراجع المهول في منسوب المياه الجوفية، في انتظار أن تصبح محطة معالجة مياه البحر جاهزة في غضون سنة 2021، علما أن الفلاحة بسوس ماسة تعتبر مورد رزق لغالبية ساكنة الجهة، وتساهم وطنيا بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات، ويستثمر فيها ازيد من 8000 منتج، كما توفر 21 مليون يوم عمل في السنة.

وأشار البلاغ، أيضا إلى انعكاس غلاء الأعلاف على حياة الفلاحين الصغار والمتوسطين، وانخفاض كبير في أسعار المواشي في الأسواق خاصة في صنف الأبقار والأغنام؛ قد يؤدي في النهاية الى انهيارها؛ وسينتج عن ذلك  ضرر كبير سيعرفه قطاع تربية الماشية في الجهة إن لم يتم تداركه في الوقت المناسب.

كما دعا البلاغ الحكومة والجهات الوصية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية، واتخاذ تدابير ملائمة لتخفيف تأثير الجفاف على قطاع تربية الماشية، وذلك بتنزيل برنامج التقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية بأقصى سرعة، وتوفير الأعلاف المدعمة، والمتابعة الصحية للمواشي، ودعم الكسابة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وتلبية حاجياتهم وحاجيات الماشية من المياه؛ والإسراع  بتنزيل البرنامج الاستعجالي، وإنشاء وتجهيز نقط التزود بالماء لفائدة الماشية بجميع أقاليم الجهة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.