“أمانة المصباح” في مذكرة توجيهية: الوطن أولا

أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الخاصية التي ميزت منهج الحزب هو اشتغاله دوما بمنطق الوطن، وممارسةُ بنات وأبناء الحزب حافلةٌ ودالةٌ وشاهدةٌ على ذلك، “واليوم – وبلادنا تمر من هذه الظرفية الدقيقة المتسمة بالتعبئة الوطنية والجماعية لمواجهة الوباء الداهم لفيروس كورونا المستجد- فإننا أحوج ما نكون للتأكيد على هذا المنطق والاجتهاد في تَمَثٌلِهِ في سلوكنا الفردي والجماعي”.

مصلحة الوطن قبل كل شيء…

وأبرزت الأمانة العامة للحزب، في مذكرتها التوجيهية إلى رؤساء الهيئات الموازية والكتاب الجهويين والإقليميين والمحليين، وعموم مسؤوليه ومنتخبيه وعموم مناضليه ومناضلاته، بخصوص تعامل الهيئات الموازية والمجالية للحزب مع الظرفية الناشئة عن تفشي فيروس كورونا المستجد ببلادنا، أن “من التمثلات السلوكية لهذا المنهج هو أن يكون رائدنا وحافزنا فيما نقوم به من مبادرات وأعمال في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ بلادنا بل تاريخ البشرية جمعاء، هو مصلحة الوطن والمواطنين ولا شيء غير ذلك”.

التقيد بالمنطق التشاركي…

وتابعت المذكرة، أنه يرتبط بهذا ضرورةً التقيد بالمنطق التشاركي مع كل الشركاء والفرقاء والفاعلين في إطار مؤسسات الدولة والمجتمع عموما، “عملا بمنهجنا السياسي القائم على الشراكة الفعالة، وذلك فيما يتعلق بكل المبادرات والأعمال التي تتوخى تعزيز الجهود العمومية وتعبئة المواطنات والمواطنين والتعاون من أجل تجاوز كل الإخلالات والحد من كل التجاوزات”.

التقيد الحازم بإجراءات السلطات..

إننا إذ ننوه عاليا بالجهود المقدرة التي يبذلها إخواننا وأخواتنا من مختلف المواقع والمناطق تقول المذكرة، “فإننا ندعوهم إلى التقيد الصارم والحازم بالإجراءات التي تتخذها السلطات العمومية صوْنا للصحة العامة وحفظا من انتشار الوباء”، مضيفة أن بلادنا تدخل اليوم مرحلة جديدة باعتماد البرلمان للمرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها وصدوره في الجريدة الرسمية، وهو القانون الذي سيضع المخالفين تحت طائلة المتابعات الزجرية.

لذلك يتعين تضيف المذكرة، علينا جميعا الامتثال الأمْثَل لأحكام هذا القانون ودعوة معارفنا وأقاربنا لذلك، بل الإسهام في التعريف به وبما أتى به من مقتضيات.

الاستمرار في التأطير والتواصل…

وشددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة استمرار مناضلات ومناضلي الحزب في التأطير والتواصل مع عموم المواطنات والمواطنين، بالتحسيس والتوعية والتعبئة من أجل الحد من تداعيات الوباء وعملا بالمقاربة الوقائية التي من شأنها أن تجنب بلادنا إن شاء الله المزيد من تداعياته.

إسناد الجهد الرسمي…

وهنا لا بد أن نذكر بمسؤولياتنا الحزبية تردف المذكرة، في أن نسهم إلى جانب باقي الأحزاب السياسية في إسناد الجهد الرسمي في معالجة هذه الأزمة، والتصدي لنزوعات الانفلات من التقيد بالإجراءات المعتمدة التي تصدر أو يمكن أن تصدر هنا أو هناك، لأن من شأن ذلك أن يُضْعِف فعالية تلك الإجراءات ويدخل بلادنا لا قدر الله في مسارات لا أحد يمكن أن يتوقع عواقبها الوخيمة.

إحداث لجان جهوية مؤقتة..

لهذه الغاية، دعت المذكرة، الهيئات المجالية للحزب إلى العمل على إحداث لجان جهوية مؤقتة تعمل تحت إشراف الكتاب الجهويين، تتكون من مسؤولي الحزب المعنيين وممثلين عن شبيبة ونساء الحزب وأطره الطبية والتمريضية والصيدلية والفعاليات التي يمكن أن تفيد عمل اللجنة، يعهد إليها بوضع برنامج للتأطير والتواصل على المستوى الجهوي والسهر على تنفيذه بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الجماعات الترابية والسلطات العمومية.  

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.