بعد تجاوز 500 إصابة.. أي تقييم للحالة الوبائية لفيروس كورونا بالمغرب؟

أكد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه،  أن المؤشرات المسجلة لحد الآن بخصوص الحالة الوبائية بالمغرب، تنسجم مع التوقعات التي تم تحديدها ضمن المخطط الوطني لرصد وباء فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن “النتائج المتوصل إليها لحدود اليوم جيدة ولا تدعو للقلق”.

وأعلنت وزارة الصحة، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين، تم تسجيل 71 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ببلادنا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 534 حالة، وبلغ مجموع الحالات التي شفيت من الفيروس 14 حالة، فيما بلغ مجموع الوفيات 33 حالة وفاة.

وضعية متحكم فيها

وأوضح بلفقيه، أنه بالرغم من ارتفاع حصيلة الإصابة بكوفيد-19 بالمملكة، إلا أن “الوضعية متحكم فيها ولا زالت تحت السيطرة”، داعيا في مقابل ذلك عموم المواطنين إلى الالتزام بالحجر الصحي لتحقيق نتائج أفضل في غضون الأيام المقبلة.

وأضاف المسؤول بوزارة الصحة، في تصريح لقناة “الأولى” أنه بعد نحو  شهر من تسجيل أول حالة إصابة لفيروس كورونا بالمغرب، استمرت الحالات الوافدة لمدة 25 يوم، حيث من المقرر الانتهاء منها في غضون اليومين القادمين، وذلك عقب إغلاق الحدود الجوية منذ 14 يوما.

مصادر الإصابة

وعمّا إذا كانت وتيرة حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة، ستواصل ارتفاعها في الأيام المقبلة وعن تدابير وزارة الصحة لمواجهة انتشار الفيروس، قال المتحدث ذاته، “نحن في المرحلة الثانية التي تتميز بظهور المجموعات المحلية للإصابة بالفيروس، حيث وصلت الإصابات إلى 32 إقليم عبر تراب المملكة، بعد مرور  10 أيام من الحجر الصحي”.

انخفاض متوقع

وأكد بلفقيه، أن وزارة الصحة، تتوقع أن تستمر هذه الوضعية لبضعة أيام وبعد ذلك ستظهر نتائج الإجراءات المتخذة، مشددا على أنه “إذا تم الالتزام بتطبيق قواعد الحجر الصحي وفق المطلوب، فإن ذلك سيمكن من تحقيق نوع من الاستقرار في عدد الحالات المسجلة”.

وأردف، أنه يرتقب بعد نحو أسبوعين تسجيل انخفاض في حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد بالمغرب، لاسيما اللجوء إلى استعمال دواء “الكلوروكين” في علاج المصابين، والذي ينتظر أن تظهر نتائج استعماله خلال بضعة أيام”، مسجلا في مقابل ذلك، أن “الخطر لا يزال قائما مما يفرض علينا الالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ الصحية”.

أسباب ارتفاع الوفيات

وبخصوص ارتفاع عدد الوفيات وضعف نسبة التعافي، أوضح المسؤول بوزارة الصحة، أن هذه النسبة تقاس بناء على عدد التحاليل المخبرية التي تجرى وفق الحالات المحتملة، مشيرا إلى أن انتقال هذه النسبة من 4 في المائة إلى ما يقارب 5,8 في المائة، يظل في العموم  مقبولاُ، مقارنة مع بعض الدول التي وصلت 10 في المائة.

وسجل بلفقيه، أن 14 في المائة من المرضى لا يعانون من أي أعراض سريرية، فيما يعاني 72 في المائة من أعراض في حالة هينة أو متوسطة، و9 في المائة منهم يوجدون في حالة خطيرة، فيما يوجد 6 في المائة في حالة “حرجة”، مؤكدا أن الأطقم الطبية تبذل ما في وسعها للتقليص من عدد الوفيات المسجلة بسبب فيروس كورونا.

وحول الحالة الصحية العامة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا بالمغرب، قال  رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إن المغرب و خلاف عدد الدول الأخرى، فضّل اللجوء إلى استعمال العزل الطبي داخل المستشفيات وليس داخل البيوت حيث تم تخصيص 44 مستشفى لهذا الغرض، متوقعا تسجيل نتائج إيجابية لحالات التعافي في غضون الأسابيع المقبلة.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أنه بعد إحداث الصندوق الخاص بمواجهة فيروس كورنا المستجد بالمغرب، تمكنت وزارة الصحة من اقتناء عدد من الأجهزة الطبية، حيث سيتضاعف عدد الأسرّة خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة شرعت في استلام الأجهزة والمعدّات مما ساهم في مضاعفة القدرة الاستيعابية لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية خاصة على مستوى أقسام الإنعاش.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.