فرنسا.. “تجارة” البغاء والمخدرات تتضرر بسبب جائحة كوفيد 19

في برنامج إذاعي يومي يقدمه كل من الصحفيين فرانسوا لنجي وكاترين مانجان حول التداعيات الاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد 19 ويبث على إذاعة RTL تناول البرنامج، كما نقل موقع الإذاعة، انعكاسات الجائحة على “تجارة” البغاء والمخدرات نتيجة  لتدابير الحجر الصحي، حيث وجد “مهنيو هذين القطاعين الاقتصاديين” كما جاء في البرنامج أنفسهم أمام وضعية هشاشة بسبب توقف مداخيلها من “خدمات” البغاء وترويج المخدرات.

 وحسب البرنامج فقد وجهت “العاملات” في هذه التجارة مراسلات للحكومة الفرنسية من أجل الاستفادة من تدابير الدعم الاجتماعي دون أن تتلقى جوابا إيجابيا، لأن أغلبهن هن من المهاجرات اللواتي هن في وضعية غير قانونية، وهو ما أدى إلى تطور نحو خدمات “الجنس الرقمي”، حسب القناة الإذاعية المذكورة، مع التأكيد أنه من المستبعد أن تعود “تجارة البغاء” إلى نشاطها السابق حتى مع رفع الحجر الصحي بسبب أن تدابير التباعد الاجتماعي ستبقى قائمة لوقت طويل.

من جهة أخرى، تلقت تجارة المخدرات -بما في ذلك في بعض دول شمال أوروبا التي ترخص بترويجها بشروط- ضربة قاسية بسبب تدابير الحجر الصحي التي أثرت على شبكات تهريب المواد المخدرة.

وهكذا فإن جائحة كوفيد 19 كما أنها قد كانت لها  نتائج إيجابية على المناخ  وعلى مستوى تراجع حوادث السير، فقد كان لها تأثير في الحد من بعض الظواهر الاجتماعية السلبية مثل “مهن البغاء” وتجارة المخدرات، وهي فرصة للمجتمعات لمعالجة هذه الظواهر الاجتماعية والأخلاقية مثل  تفكيرها وعزمها  التغلب على تحدي كوفيد 19 وتداعياته الاقتصادية.

 ومن دون شك، فإذا كانت المجتمعات اليوم تسارع الزمن من أجل التغلب على الجائحة سواء بالتدابير الاحترازية والحجر الصحي أو من خلال اكتشاف اللقاح المضاد، فإنها قادرة إذا عقدت العزم على ذلك أن تتغلب على عدد من الظواهر الاجتماعية السلبية مثل تجارة الإدمان على المخدرات وتجارتها وترويجها ومثل البغاء و”تجارة الجسد”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.