خبير لـ “روسيا اليوم”: اعتماد المغرب لأقصى درجات الاحتياط يفسر تمديده حالة “الطوارئ الصحية”

قال رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، عبد المالك العلوي، إن المغرب اعتمد مبدأ أقصى درجات الاحتياط للتعامل مع فيروس “كورونا” المستجد، موضحا أن تمديد حالة الطوارئ الصحية في المملكة يندرج في إطار  استمرار اعتماد هذا المبدأ.

وأضاف العلوي في مقابلة مع القناة التلفزيونية “روسيا اليوم” الناطقة باللغة الفرنسية بثتها الخميس، أن المغرب سعى أيضا من خلال قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية، عدم تعرض البنية التحتية الصحية لضغوط في مواجهة الوباء، مشيرا إلى أن نتائج هذه السياسة تتجلى بالفعل في تسجيل أقل من 200 حالة وفاة وإصابة 7 آلاف شخص، في مقابل إجراء أكثر من 95 ألف اختبارا له صلة بوباء الفيروس التاجي .

ورغم وجود الاقتصاد في حالة ركود، لكن الاهتمام في الوقت الراهن، وفق المتحدث ذاته، منصب بالدرجة الأولى على الحفاظ على صحة المغاربة، مبرزا أن “هذا خيار واضح ولا يختلف عن خيارات العديد من البلدان الأخرى التي عادت إلى دعم وإنعاش اقتصاداتها بعد أن أصبحت فيه الجائحة تحت السيطرة”.

وأشار العلوي إلى أنه في حالة المغرب، المرتبط بالاقتصاد العالمي وأوروبا بشكل خاص، فإن الشروط غير مستوفاة اليوم لاستئناف دوران عجلة الاقتصاد بشكل كامل، مضيفًا أنه وفقا لبعض التقارير، يمكن للمقاولات والشركات الإستراتيجية التي تقع في قلب النسيج الصناعي للبلاد والتي تستقطب معدل توظيف عال، أن تستأنف حتى قبل رفع السلطات المختصة الحجر الصحي تماما .

وقال الخبير الاستراتيجي، إن “جزءا كبيرا من مكون الصناعة المغربية ينظم المجال للتمكن من الانطلاق الصحيح مع الالتزام الصارم بالضوابط في المصانع، التي قد تشكل بؤرا محتملة لانتشار للفيروس التاجي”.

وفيما يتعلق بإعادة فتح الحدود، قال رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، إنه لا توجد حتى الآن إشارة واضحة من السلطة التنفيذية بشأن موعد محدد، مشيرا إلى أن المغرب يعتمد على فضاء شينغن التي يتوافد منه عدد كبير من السياح على البلاد، لا سيما في موسم الصيف.

ورأى العلوي أن “قطاع السياحة يعتبر مصدر اهتمام كبير بالنسبة للمغرب في زمن الجائحة، خاصة وأن المملكة تستقطب سنويا ما بين 10 إلى 13 مليون سائح، بما في ذلك المغاربة المقيمين بالخارج الذين يزورون المملكة كل سنة”، مضيفا أن المغاربة الذين ينفقون حوالي ملياري يورو في الخارج كل سنة يمكنهم قضاء العطلة داخل المغرب وبالتالي إعادة اكتشاف مؤهلاته ، من أجل إنعاش قطاع السياحة الوطني فيما بعد وباء “كوفيد -19”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.