المغرب يستعرض تجربته في تنظيم الطوارئ الناجمة عن أحداث الأمن النووي

استعرض المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين الأمن النووي والإشعاعي، الخمار مرابط، خلال ندوة عن بعد نظمت، مؤخرا، حول موضوع حالات الطوارئ الناجمة عن أحداث الأمن النووي، تجربة المغرب في تنظيم “تمارين الطوارئ في إطار الاتفاقيتين” (كونفيكس 3) خلال سنة 2013، المسمى “باب المغرب”.

وذكرت الوكالة المغربية، في بلاغ لها اليوم الجمعة، أن 59 دولة عضو بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسع منظمات دولية شاركت في هذا التمرين المنظم بشكل مشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد مرابط، الذي يرأس أيضا الشبكة الدولية للتعليم والتدريب في مجال إعداد وتنفيذ التدخلات في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية، خلال هذه الندوة التي نظمتها مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الأوروبية المتخصصة في مكافحة الجريمة (يوروبول)، أن من أهداف هذا التمرين، الذي جرى في المملكة، اختبار آليات التبليغ والتفعيل وتقييم التنسيق بين الأطراف.

ويتعلق الأمر أيضا، وفق البلاغ، باختبار الترتيبات لتقديم المساعدة التقنية على المستوى الوطني، ولطلب المساعدة الدولية في هذا المجال وتقييم فعالية نظام التأهب الوطني لحالة الطوارئ النووية أو الإشعاعية.

وعلى الصعيد الدولي، يضيف المتحدث، تمثل الهدف من التمرين في تمكين الدول الأعضاء من تقييم نظام التأهب والتصدي لحالة الطوارئ الإشعاعية الناجمة عن حدث مرتبطة بالأمن النووي، وتقييم النظام الدولي لإدارة الطوارئ وتحديد الممارسات الجيدة وزيادة تحسينه على المستوى متعدد الأطراف.

كما تطرق مرابط إلى التحديات التي واجهها هذا التمرين، ولا سيما سرية المعلومات، والتواصل مع الرأي العام ووسائل الإعلام، ونقص الموارد البشرية المتخصصة، وتبادل المعلومات بين السلطات المختصة، وتنسيق التدخل، مذكرا في هذا الصدد، بأن التواصل عبر الفيديو، وانخراط وسائل الإعلام، وتعزيز القدرات والتدريبات تشكل ممارسات فضلى لإعداد تنفيذ التدخلات في حالة الطوارئ.

في السياق ذاته، وعلى المستوى الوطني، أشار المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي إلى أنه تمت بلورة خطة التدخل الوطنية في حالة الطوارئ النووية أو الإشعاعية، التي توجد الآن قيد الصياغة النهائية، بالتعاون مع جميع الهيئات الوطنية المعنية، وفي احترام لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حيث الاستعداد والتأهب لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية.

وشكلت هذه الندوة عن بعد، التي عرفت مشاركة أزيد من 250 مشاركا يمثلون مختلف الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فرصة لتقديم المبادئ التوجيهية ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الإعداد والتأهب لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية الناجمة عن أحداث الأمن النووي، وتقاسم تجربة اليوروبول والمملكة المغربية ومناقشة التحديات والممارسات الفضلى في المجال.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.