علاقة أمراض الجلد بالإصابة بـ”كورونا”.. اختصاصية توضح

أكدت نادية الإسماعيلي أستاذة الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط واختصاصية في الأمراض الجلدية في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، أن ظهور بعض أنواع الأمراض الجلدية كالاحمرار أو الحكة أو ظهور بتور وطفوح على جلد الإنسان قد يكون من علامات إصابة الشخص بفيروس “كورونا”.

وأضافت الإسماعيلي، خلال حديثها لقناة “ميدي 1 تي في”، أن عدة دراسات سريرية أجريت مؤخرا، أثبتت وجود علاقة بين ظهور بعض العلامات الجلدية والاشتباه بالإصابة بفيروس كوفيد 19، مضيفة أنه بعدما كان معروفا أن وباء كورونا يصيب فقط الجهاز التنفسي، بات من المؤكد اليوم أنه يصيب عدة أعضاء أخرى من جسم الإنسان كالقلب والشرايين والكلي والجهاز الهضمي وأخيرا الأعراض الجلدية.

وفيما يتعلق بالأمراض الجلدية، قالت الأخصائية، إن الأعراض الجلدية تكون جد متفاوتة حسب الدراسات بالنسبة للمدن والبلدان وتتراوح نسبتها بين 0.2 إلى 20 في المائة، كإيطاليا وإسبانيا التي تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات، مبينة أن هذه الطفوح والبتور تم تلخيصها في عدة أمراض كان يصعب ربطها مباشرة بالفيروس لأنها قد تظهر في أمراض أخرى شائعة أو تكون نتيجة التهابات أو ضعف المناعة عند هؤلاء الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.

وأوضحت الإسماعيلي، أن أعراض الإصابة بالأمراض الجلدية التي تثبت إصابة المصابين بها بالفيروس تختلف من شخص لآخر من قبيل تورم الأصابع وعلامتها الحمرة وانتفاخ الأطراف مع وجود حكة أو بتور، أو ظهور طفح جلدي يتنج عنه احمرار الجلد مصحوب بحكة.

ولأن هذه الأمراض الجلدية مرتبطة عادة بأسباب أخرى، أفادت أستاذة الطب والصيدلة، أن الأطباء يجدون صعوبة في تشخيص المرض وربطه بفيروس كورونا، كتورم الأصابع الذي ينتج عن البرد الشديد أو عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مثلا.

وأشارت إلى أن هذه الأعراض المختلفة تبقى قليلة على مستوى العالم بالنسبة للأعراض التنفسية  وأعراض الجهاز التنفسي، وأيضا على المستوى الوطني الذي تتابع فيه الجمعية المغربية لأطباء الأمراض الجلدية منذ ظهور الفيروس في المغرب دراسة أنواع الإصابات الجلدية وإجراء دراسات لتحديد مدى ارتباط كل نوع من الإصابات بفيروس كوفيد 19.

إلا أن الإيجابي في هذه الأعراض، تضيف المتحدثة ذاتها، أنها تختفي من جسم الإنسان بعد تماثله للشفاء، إلا أنه يتوجب عليه إجراء فحوصات إضافية للتأكد من ارتباط الأعراض التي ظهرت على جلده بأمراض أخرى قد تكون خطيرة، وأضافت أن الأمراض الجلدية تختفي تدريجيا مع تلقي العلاجات الضرورية من الفيروس.

من جهة أخرى، نبهت الإخصائية، إلى ضرورة تجنب الإفراط في استعمال مواد التعقيم والاكتفاء بالماء والصابون الذي يكفي للقضاء على الفيروس، لما في استعمال مواد التعقيم من تأثيرات سلبية على جلد الإنسان مثل الخشونة وجفاف البشرة وجروح، قد يؤدي في بعض الأحيان لحساسية أو تشققات.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.