بريطانيا تعيد فتح المدارس بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي

أعادت بريطانيا فتح المدارس، اليوم الاثنين فاتح يونيو 2020، لأول مرة منذ إغلاقها قبل عشرة أسابيع بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي إطار تخفيف إجراءات الحجر العام الصارمة، سيعاد فتح الفصول الدراسية لبعض التلاميذ الأصغر سنا، إضافة إلى السماح باجتماع ما يصل إلى ستة أشخاص خارج المنازل في إنجلترا وإعادة فتح الأسواق واستئناف بعض الأنشطة الرياضية بدون جمهور والسماح إلى أكثر من مليوني شخص من الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بقضاء بعض الوقت خارج المنازل.

ومع تسجيل بريطانيا واحدا من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، يخشى كثيرون من أن تخفيف إجراءات العزل العام سابق لأوانه ومن بينهم علماء نصحوا الحكومة وحذروها من أن ذلك قد يؤدي إلى موجة ثانية من الإصابة بالعدوى.

وفي هذا الصدد، يعتزم العديد من أولياء الأمور، وفق ما ذكر تقرير إخباري لوكالة المغرب العربي للأنباء، إبقاء أولادهم في المنازل وسط مخاوف من أن الحكومة تتحرك بسرعة شديدة.

وقال وزير الأعمال ألوك شارما لتلفزيون (بي.بي.سي) إن “العرض العام الذي قدمته ساج (المجموعة العلمية الاستشارية الخاصة بالطوارئ التي تقدم النصح للحكومة) يقضي بأنه لا بد أن نفعل ذلك بحذر، وهذا ما نقوم به بالضبط”.

من جهتها، أعلنت الحكومة أن تخفيف الإجراءات محدود، لكن لا تزال هناك مخاوف من أن البلاد ما زالت غير مستعدة لهذه التغييرات، وأن كثيرا من السكان بدأوا في تجاهل الإرشادات الخاصة بالتباعد الاجتماعي.

وكشف دراسة أجرتها المؤسسة الوطنية لبحوث التعليم أن مدراء المدارس يقدرون أن 46 بالمئة من أولياء الأمور سيبقون أولادهم في المنازل بسبب المخاوف التي أثارها بعض مسؤولو الصحة.

وسجلت بريطانيا أكثر من 38 ألف وفاة ناجمة عن حالات إصابة مؤكدة بكوفيد-19 فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس والمشتبه بها إلى 48 ألفا، حسب مكتب الإحصاءات الوطنية ومصادر بيانات أخرى.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.