“المصباح” يُنبه لتأثيرات الحجر الصحي على الدورة الزراعية ويدعو لدعم الفلاحين المتضررين

قال جمال المسعودي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن إجراءات وتدابير الحجر الصحي لمحاصرة تفشي فيروس كورونا  أثر بشكل كبير على الدورة الزراعية في أغلب المناطق.

وأضاف المسعودي، عشية اليوم الاثنين، في مداخلة بإسم فريق “المصباح” ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب،  أن الحجر الصحي، أثّر على الأشغال والتدخلات الاعتيادية التي تقوم بها شغيلة العالم القروي والمناطق الجبلية من عاملات وعمال زراعيين وفلاحين صغار ومتوسطين،  مما انعكس سلبا على حياتهم المعيشية اليومية ماديا و معنويا.

وسجل المتحدث ذاته، أنه بفعل الظروف التي فرضتها هذه الجائحة، فقد تقلص الرواج الاقتصادي والتجاري، لعدد من الفلاحين والعمال الزراعين، بسبب صعوبة التنقل ونقل البضائع وتسويق مختلف المنتجات المحلية نباتية وحيوانية بعد غلق الأسواق الأسبوعية .

وأشار المسعودي، إلى أن بعض المحاصيل تعرضت للإتلاف بسبب قلة العمالة الفلاحية وتكبد أغلبهم خسائر فادحة، مبرزا أنه رغم كل هذه الصعاب حرص المزارعون والفلاحون المتوسطون والصغار وبكل تفان ونكران للذات وتقديما للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة على الاستمرار في تزويد المغاربة  بالمنتوجات الفلاحية  بجميع أنواعها .

وقال عضو فريق “المصباح”، إن هذا الوضع لا يختلف عن وضع  مربي الماشية “الكسابة” ومنتجي اللحوم البيضاء الذين وجدوا أنفسهم بين المطرقة و السندان، مطرقة تكاليف ومصاريف اقتناء العلف لماشيتهم، وبأثمان مرتفعة،  وسندان انعدام الأسواق لترويج وبيع منتوجهم الحيواني، لافتا في السياق ذاته، إلى معاناة منتجي الحليب كذلك بعد توقف المقاهي و المطاعم و المحلبات.

وبناء على ذلك، اقترح فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تقديم مساعدات  مادية حقيقية تعوض الفلاحين والعمال الزراعيين، عن الخسائر التي تكبدوها وانعكست بشكل سلبي ومباشر على الحياة المعيشية اليومية لأسرهم وذويهم والتي قد تدوم طويلا، وذلك في إطار إنصاف ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية عموما والفلاح الصغير على الخصوص، واستحضارا لتضحياتهم الجسيمة وللأعباء الثقيلة التي تحملتها من خلال انخراطها القوي والتزامها بكل التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار وباء كورونا.

وفي السياق نفسه، طالب المصدر ذاته، بإدراج الفلاحين والعمال الزراعيين، كباقي  الفئات الأخرى التي استفادت من دعم صندوق كورونا، ودعمهم من الصناديق التي تتوفر عليها وزارة الفلاحة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.