حوار.. بن جلون: ظهور بؤر وبائية أمر طبيعي والفيروس مازال قادرا على الانتشار

حاوره: عبد المجيد أسحنون

قال توفيق بن جلون، طبيب جراح بمدينة الحاجب، إن ظهور بؤر وبائية أمر طبيعي يجب أن نتوقعه، لأنها تعد سيرورة طبيعية في بعض الأحيان لبعض أنواع الوباء، حيث أن هذا النوع من الوباء -أي وباء كورونا- لديه منحى كلاسيكي يبدأ بعدد قليل من الإصابات ثم يرتفع ويواصل الارتفاع بشكل كبير جدا حتى يصل إلى قمة المنحنى، ثم يبدأ في الانخفاض حتى نصل إلى 0R.

وأضاف بن جلون، في حوار لمجلة العدالة والتنمية في عددها 12 الصادر أمس السبت، أن استمرار ظهور بؤر الوباء تعني أن الفيروس ما زالت لديه القدرة على الانتشار، وأننا “لم نلتزم بالوقاية كما ينبغي، لأن الوقاية تبقى هي الحل الوحيد للحد من انتشار هذا الفيروس”.

وفيما يلي نص الحوار:

س: عرفت الوضعية الوبائية ببلدنا عددا من المستجدات، آخرها تسجيل 539 إصابة خلال 24 ساعة، ما بين الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 18 يونيو 2020، إلى الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 19 يونيو 2020، 457 منها سجلت بسبب البؤر المهنية بلالة ميمونة بالقنيطرة، بنظركم دكتور هل يعتبر ظهور هذا النوع من البؤر عاديا خصوصا مع دخول المغرب في مسلسل تخفيف الحجر الصحي؟

ج: يجب أن نتوقع ظهور هذه البؤر، لأنها تعد سيرورة طبيعية في بعض الأحيان لبعض أنواع الوباء، حيث إن هذا النوع من الوباء أي وباء كورونا، لديه منحى كلاسيكي يبدأ بعدد قليل من الإصابات ثم يرتفع ويواصل الارتفاع بشكل كبير جدا حتى يصل إلى قمة المنحنى، ثم يبدأ في الانخفاض حتى نصل إلى 0R.

 بعد ذلك يتخذ صيغا معينة، أولها أنه يرتفع مجددا، أي الرجوع إلى الحالة الوبائية السابقة، وهذه الصيغة لا نريدها أن تتحقق في بلدنا، وثاني هذه الصيغ هي “سنان المنشار”، حيث يواصل الارتفاع بشكل طفيف وينخفض، وهذه الصيغة أيضا لا نرديها أن تتحقق.

أما الصيغة الثالثة لهذا الوباء، فهي الظهور على شكل بؤر، حيث أنه “كايكون المنحى هابط، ولكن مرة مرة كتبان بؤرة صغيرة”، وهذه البؤر من “اكليشهات الوباء”.

ظهور هذه البؤر مسألة متوقعة، لذلك جندت السلطات العمومية مصالحها للبحث عنهم، فيما مضى كان الناس يمرضون ويأتون لدينا للمستشفى ونجري التحاليل لهم، لكن الآن السلطات العمومية هي التي تفتش عن هذه البؤر بنفسها، وذلك لكي تحاصرها.

س: ماذا يعني ظهور هذا النوع من البؤر الوبائية ببلدنا؟

ج: تعني أن الفيروس ما زالت لديه القدرة على الانتشار، ونحن لم نلتزم بالوقاية كما ينبغي، لأن الوقاية تبقى هي الحل الوحيد للحد من انتشار هذا الفيروس.

س: بنظركم هل المغاربة اليوم واعون بطرق التعايش مع الفيروس؟ وإلى أي حد يلتزمون بها؟

ج: صراحة عدد من السلوكات والممارسات التي يقدم عليها بعض المغاربة، خصوصا بالأحياء الشعبية “عصية عن الفهم، حيث إنه على الرغم من المجهود الكبير الذي تبذله السلطات المختصة والإعلام العمومي في التوعية، ودعوة الناس بشكل يومي إلى الالتزام بشكل صارم وحازم بالإجراءات التي سبق أن أقرتها السلطات العمومية، من ارتداء للكمامة عند كل خروج، والالتزام بمسافة الأمان، وتجنب الازدحام والتجمعات، والتأكيد مرارا وتكرارا على أن فيروس كورونا ما زال بيننا، وأننا “ما زال مدزنا الواد ونشفو رجلنا”، وأننا سوف نبقى مع كورونا إلى نهاية 2020، وربما أشهر بعد 2021”.

وعلى الرغم من أن مصطلح “كورونا” تكرر بشكل ربما لم يتكرر مصطلح قبله منذ وجود البشرية، إلا أنه على الرغم من هذا، هناك “تراخي كبير” في عدد من المناطق المغربية بالالتزام بالإجراءات المذكورة، وما زال عدد من المهنيين والمشغلين يستهترون في اتخاذ كل الإجراءات التي تمنع من انتشار فيروس كورونا بأماكن العمل.

ولا شك أن تراخي المغاربة” في الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية، وعدم احترام أصحاب المعامل والشركات للإجراءات المعمول بها، سيؤدي بنا إلى الكارثة، لذلك من أجل تفادي مثل هذه البؤر المهنية ومنع عودة فيروس كورونا الى الانتشار مجددا، من الضروري أن يقوم المواطنون أولا بكل الإجراءات الوقائية، ويوفر أصحاب المعامل كل الوسائل الضرورية لعمالهم من قبيل “مواد التعقيم”، وكل الأدوات الضرورية من أجل منع انتشار الفيروس.

بعض المشغلين إما بسبب الجشع أو التهور يتسببون في بقاء الفيروس في بلدنا، حيث أنهم يعتقدون أنهم بعدم توفيرهم للوسائل الضرورية المذكورة سيربحون ولكن في الحقيقة “كيخسرو”، والدليل على ذلك أن أي بؤرة ظهرت في معمل ما يغلق.

س: شرعت السلطات المغربية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، في نقل المصابين بفيروس كورونا، المتواجدين بمختلف مستشفيات المملكة إلى مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، ما الهدف من هذا الإجراء؟

ج: هذا الإجراء مرتبط أساسا برفع الحجر على المستشفيات، لا يجب أن ننسى أن المستشفيات في المغرب لكي تواجه فيروس كورونا، اهتمت بشكل كبير جدا، بمرضى كورونا، لم يصل إلى حد إهمال باقي المرضى، ولكن كان هناك ضغط على المستشفيات، مما جعلها لا تستطيع تلبية رغبات المرضى الآخرين، وهذا أحدث اضطرابا كبيرا في عمل المستشفيات، فكان لا بد بعد ثلاثة أشهر من العمل ضد كورونا، أن نعود لاستقبال المرضى الآخرين.

لا يجب أن ننسى أنه ربما قد يكون عدد الذين وافتهم المنية، بعدم الرعاية بسبب محاربة كورونا، يمكن أن يكون أكثر من الذين توفوا بسبب هذا الفيروس، لأن عددا من المغاربة مصاب بأمراض مزمنة خصوصا السرطان، ويأتي هؤلاء المرضى ويقال لهم إن المستشفى غير مستعد لاستقبالكم، ويطلب منهم الانتظار حتى يرفع الحجر الصحي. وأكيد أن السرطان لا ينتظر، بل يواصل انتشاره، والناس طبعا تموت بسبب هذا الانتظار.

لذلك، فالمغرب كان مضطرا أن يرفع الحجر على المستشفيات، لذلك قام بتجميع جميع مرضى كورونا، ووضعهم في هذين المستشفيين، حتى تستطيع مستشفيات البلد أن تتفرغ للمرضى الآخرين.

الضغوطات الاقتصادية كذلك فرضت اتخاذ هذا الإجراء، لأن عددا من المرضى بفيروس كورونا الموزعين على التراب الوطني، يكلفون الكثير من الناحية الاقتصادية والمالية، وتجميعهم سيمكن من توفير عدد من الأشياء، وسيسهل المأمورية بشكل كبير سواء من الناحية اللوجيستيكية أو المالية.

س: هل عادت المستشفيات إذن إلى العمل بشكل طبيعي؟ بعد البدء في تفعيل هذا الإجراء؟

ج: نعم، جميع المستشفيات بعد البدء في تفعيل هذا الإجراء اجتمعت إداراتها، واتفقت على العودة مجددا إلى الحالة الطبيعية والاهتمام بالمرضى الآخرين.

س: وجهت انتقادات إلى المقاربة التي اعتمدتها السلطات العمومية في رفع الحجر الصحي، حيث اتسمت بكثير من الاحتراز، على الرغم من أن مؤشرات الوضعية الوبائية بالمغرب أفضل بكثير من نظيرتها بالدول الأوروبية، التي رفعت الحجر الصحي بالكامل، ما تعليقكم على هذه الانتقادات؟ وكيف تفسرون هذه المقاربة التي اعتمدها المغرب؟

ج: بداية من الضروري التأكيد على أن رفع الحجر الصحي في جميع الدول، كان بشكل تدريجي، والمغرب مثله مثل هذه الدول اعتمد سياسة التدرج في رفعه، حيث بدأ بتخفيفه شيئا فشيئا في أفق رفعه بشكل كلي.

ثانيا، نحن لسنا دولة أوروبية، والمغرب اختار منذ البداية تقديم الإنسان وصحته على اقتصاده، لذلك من الطبيعي أن يعتمد مقاربة تتسم بكثير من الاحتراز، وبالعكس هذا يجب أن يحسب للسلطات العمومية وليس ضدها، ثم أن هناك اختلافات كثيرة بيننا وبين الدول الأوروبية أو عموم الدول التي رفعت الحجر الصحي أهمها الاختلاف على مستوى ثقافة الشعوب.

الدول الغربية، وخصوصا دول شرق آسيا مختلفة عنا تماما، نموذج كوريا التي رفعت الحجر الصحي منذ مدة طويلة، هذا الشعب ألف ارتداء الكمامات التي تعد الوسيلة للتباعد الاجتماعي، “لأنه وخا كاين التباعد الاجتماعي إلا ملبستيش الكمامات، بحال إلا مدرتي والو”، زد على ذلك أن هؤلاء يلتزمون بشكل حازم بإجراءات الوقاية من كورونا، عكس الكثير من المغاربة عندنا الذين اعتقدوا للأسف مباشرة بعد البدء في تخفيف تدابير الحجر الصحي أن كورونا لم يعد بيننا، وأزالوا كماماتهم، وهذا الأمر يحرج السلطات الصحية، لأنها ترى بعض المواطنين، “غير منضبطين ولا يهتمون بالوقاية الصحية”.

كما يجب أن ننتبه إلى أن ما نراه في وسائل الإعلام الأوروبية وحديثها عن الرفع الكلي للحجر الصحي، مرتبط أكثر بالجانب الإشهاري، حيث نلاحظ أنهم يشهرون المناطق السياحية، وإمكانية مجيء الناس لزيارة بلدانهم، والهدف من ذلك تشجيع السياحة والتخفيف قدر الإمكان من خسائر كورونا.

الذين ينتقدون المقاربة التي اعتمدتها السلطات العمومية في رفع الحجر الصحي، ربما لم يطرحوا السؤال لماذا عادت بعض الدول التي رفعت الحجر الصحي بالكامل، إلى التراجع عن ذلك، بعدما بدأت تسجل إصابات كثيرة بكورونا، من قبيل البرازيل وكوريا والعاصمة الصينية بكين، ماذا لو أقدم المغرب على رفع الحجر الصحي بالكامل وعاد الفيروس إلى الانتشار بشكل سريع، ماذا نفعل حينها؟ هل سينفعنا الندم حينها؟ لذلك يجب استيعاب هذه الأمور بشكل جيد قبل البدء في الانتقاد.

وأنا حقا أستغرب التذمر من شيء عاد علينا جميعا بالإيجابيات، يجب أن ننتبه للتاريخ الذي لم يقع، كيف كنا نتصور المغرب لو لم يكن هذا الحجر الصحي الذي انتقده بعض المواطنين، علما أنه هو من بين العوامل الأساسية التي جنبتنا السيناريو الأسوأ، والتي جعلت المغرب من ضمن الدول القليلة على مستوى العالم التي سجلت خسائر قليلة جدا على المستويين البشري والمادي.

وهو الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية تمنح المغرب جائزة، لأنه نجح في التحكم في الوضعية الوبائية، وأبان عن قدرته الكبيرة في السيطرة على هذا الفيروس الفتاك، وهو الأمر الذي فشلت فيه عدد من الدول الكبرى.

والمغرب اليوم، بالتوازي مع دخوله مسلسل تخفيف الحجر الصحي، اتخذ عددا من الإجراءات الهامة، منها تجميع الحالات النشطة في مستشفيين كما ذكرنا سابقا، والرفع من مستوى اليقظة، حيث بدأنا نجري تحاليل كبيرة جدا للمحتملين إصابتهم بالمرض، وأصبحت لدينا مختبرات متنقلة، كما تم  اقتناء وسائل مهمة للكشف عن المرض، والسلطات العمومية، تذهب إلى المعامل والضيعات الفلاحية لكي تكشف عن المرضى وتحد من انتشاره، وطبعا هذه الإجراءات تهدف إلى المزيد من محاصرة الفيروس والتسريع من رفع الحجر الصحي.

س: هل صحيح أن فيروس كورونا أصبح ضعيفا جينيا؟

نعم، نحن لا ننكر ذلك، ولكن ذلك لا يعني التخلي عن إجراءات الوقاية، كما لا يعني أن المغرب مؤهل لرفع الحجر الصحي بشكل كامل، على العكس هذه المعطيات الإيجابية من قبيل ضعف الفيروس جينيا، وانخفاض نسبة الفتك في المغرب بشكل كبير جدا، وقلة عدد الوفيات بسبب كورونا، وانخفاض نسبة المصابين الذين تظهر عليهم العلامات بشكل كبير جدا، يجب أن تشجعنا في الالتزام أكثر بإجراءات الوقاية والثقة أكثر في السلطات العمومية.

س: كيف تقرؤون استغلال نسبة قليلة من أسرة الإنعاش التي أعدها المغرب لمرضى فيروس كورونا، في حين بقيت النسبة الأكبر فارغة إلى حدود اليوم؟

قد يظهر هذا الأمر إيجابيا، لكن نحن الأطباء يؤلمنا، لأن المشكل الذي نعاني منه نحن الأطباء قبل زمن كورونا، هو “مشكل أسرة الإنعاش”، “ديما عامرين”، والناس دائما ينتظرون أسرة الإنعاش “باش انعسو فيها”، وفي بعض الحالات نفقد الأرواح بسبب امتلاء هذه الأسرة.

والآن، مع فيروس كورونا، “مبقاتش” الحالات الخطرة التي تحتاج أسرة الإنعاش، مما يجعلنا نتساءل نحن الأطباء الناس الذين كانوا يحتاجون للإنعاش أين هم؟ وهذا الأمر يؤرقنا كثيرا، لذلك يجب أن نعود إلى وضعنا الطبيعي، لكي نعالج الحالات الخطيرة بسبب الأمراض الأخرى، “وينعسو” في المستشفيات ونعالجهم، لكي لا يفقدوا حياتهم.

لذلك، آن الأوان فعلا أن نركز على المرضى بالأمراض الأخرى، بدل كورونا الذي خف ضرره خاصة في المغرب، وهذا بفضل الله تعالى أولا، ثم المجهودات التي قام بها الشعب المغربي، لمواجهة هذا الوباء.

س: (مقاطعا) أنتم الأطباء كذلك قمتم بتضحيات جسام، وبذلتم مجهودات جبارة في سبيل انقاذ حياة المصابين بفيروس كورونا، هل يمكنك أن تحكي لنا عن هذا التفاني الكبير الذي أبانت عنه كل الأطر الصحية التي قدمت الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن وإخوانهم المغاربة؟

ج: في الحقيقة ما قمنا به واجب، الطبيب المغربي والممرض المغربي، والطاقم الصحي المغربي، كان دائما يبذل المجهودات، وأقولها صراحة ربما كان يبذل مجهودات أكثر قبل زمن كورونا، لأننا كنا نعاني أكثر قبل زمن كورونا. عدد الإصابات بكورونا وصلت اليوم إلى أزيد من 9 آلاف، في حين أن أطباء المملكة يستقبلون أكثر من 26 مليون مريض سنويا، وهذا العدد الكبير تتحمله الأطر الصحية.

لذلك ففي الحقيقة عبء المصابين بكورونا ليس كبيرا جدا، بالمقارنة مع العبء الذي كانوا يتحملونه قبل ظهور كورونا، لهذا أقول “مزيان هادشي اللي دارو الأطر الصحية”، ولكن يجب أن نقول لعموم المغاربة أن الأطر الصحية “راه ديما كيضربوا تمارة ويعانون”، لأن المغاربة دائما يأتون إلى المستشفى، ومضطرون أن نعالجهم بالإمكانيات التي نتوفر عليها.

س: هناك من يرى كذلك، أن من ضمن عوامل نجاح المغرب في التحكم في الوضعية الوبائية وتجنب السيناريو الأسوأ، تبنيه لبرتوكول علاجي ناجع معتمد أساسا على هيدروكسي كلوركين، ما تعليقكم على الدعوات الأخيرة من أجل إيقاف استخدامه في العلاج؟  

ج: صراحة هذه الدعوات تجارية وليست علمية. ونحن نعلم منذ زمن أن المختبرات الدولية المتعددة الجنسيات المعروفة في العالم، في ثقافتها “الدواء ملي كيرخاص”، تقوم بتغييره، لأنها تستثمر أموال طائلة في البحث العلمي وإنتاج الأدوية، لذلك حين يمر عدد من السنوات على إنتاجها لدواء ما، ويصبح رخيصا ودخوله ضمن الأدوية الجنيسة، تعمد إلى إيقافه وإنتاج دواء جديد بثمن غالي، بدعوى أنها قامت بخبرة أكبر وأن الدواء الجديد له أضرار جانبية أقل وفعالية أكبر، ونحن لا نعلم هل هذه الادعاءات صحيحة أم لا ولكن بالتأكيد تجني أرباحا طائلة بفضل هذه الأدوية الجديدة.

وبالنسبة لمادتي أزيثروميسين وهيدروكسي كلوركين، التي يعتمد عليها البروتكول العلاجي الذي يتبناه المغرب، أكدت عدد من الدراسات التي تم القيام بها في عدد من الدول، من طرف عدد من الباحثين، خصوصا الباحث في علم الفيروسات ديدي راوولت بفرنسا، الذي أثار ضجة حين أكد على فعالية ونجاعة هاتين المادتين حيث تساعد في عدم تحول الحالات المصابة بالفيروس إلى حالات خطيرة، وهذا هو المهم أن الحالة العادية المصابة بالفيروس “متوليش خطيرة”، حيث أن هذه المواد لا تزيل الفيروس من الجسم، وإنما تمنع تحول الحالة العادية إلى حالة خطيرة، والمغرب قرر أن يعتمد هذا البروتكول العلاجي منذ الوهلة  الأولى ويعد من الدول الناجحة في ذلك، في الوقت الذي انساقت فيه للأسف الشديد دول أخرى مع الضغوطات ومنعت هذه الأدوية.

 
 
 
 
 
 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.