المنظومة الصحية في مواجهة “كورونا”.. هذه بعض الدروس المستفادة

أكد الدكتور سعد الدين العمراني طبيب متخصص في الطب العام، أن أزمة كورونا ستساعد بلادنا على تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات وإدارة الأزمات مستقبلا.

واعتبر العمراني، في تصريح لمجلة العدالة والتنمية في عددها 12 الصادر نهاية الأسبوع الماضي، أن أهم درس يجب استخلاصه من الجائحة، هو التركيز في المرحلة المقبلة على قطاع الصحة، باعتباره عاملا أساسيا للأمن الوطني وضامنا رئيسيا للاستقرار الاجتماعي.

وتابع أن الأزمة كشفت الحاجة الملحة إلى زيادة ميزانية البحث العلمي والابتكار في المجال الطبي، وبناء المستشفيات وتكوين الأطباء والزيادة في قيمة الاعتمادات المخصصة في المختبرات والمستلزمات الطبية، وتقوية البنيات التحتية من طرق وتجهيزات، لفك العزلة عن المناطق النائية وتقوية الجوانب الإنسانية والاجتماعية للمواطنين.

 وأشار المتحدث ذاته، في هذا الصدد، إلى أن انكباب جهود كافة المؤسسات الصحية الوطنية، بكامل طاقتها وإمكانياتها منذ بداية المعركة مع الجائحة، على استقبال الإصابات بالوباء، وتخصيص كل الأجنحة التي تتوفر عليها المستشفيات لعلاج المرض الخطير، وإغلاق عدة مصالح استشفائية أخرى خوفا من تفشي المرض فِي وسط مرضى قد يعانون من خلل في جهاز مناعتهم وإلغاء عدة مواعيد عيادية أو تحاليلية أو إستشفائية، إضافة لمواعيد عدد كبير من العمليات الجراحية، أثر بشكل سلبي على نظامنا الصحي خصوصا على مرضى السرطان ومرضى القصور الكلوي.

وأضاف الاختصاصي في الطب العام، أن هذه الملاحظة كانت محفزا جعلت السلطات الطبية ببلادنا تفكر مرة أخرى في أخذ الدرس والمسارعة إلى بناء مستشفى ميداني يتسع لأعداد كبيرة من مرضى “كوفيد 19″، قبل أن تفكر مرة أخرى، في تخصيص وإعداد وحدتين استشفائيتين خاصين بمرضى “كوفيد 19” واحدة في بنسليمان والثانية في بنجرير، لتحرير باقي المستشفيات الوطنية وتمكينها من تقديم خدماتها الصحية لكافة المواطنين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.