مسكين يدعو لحلّ مشكلة “التعليم الخصوصي” لتفادي دخول مدرسي محتقن

قال إدريس مسكين، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إن التجاذب القائم بين الأسر وأرباب مؤسسات التعليم الخصوصي، سيتسبب في دخول مدرسي محتقن وقابل للانفجار إن لم يتم حلها، موضحا أن الملف يحتاج إلى تدخل عاجل لتجنب التبعات المحتملة لاستمرار المشكل.

وأضاف مسكين، في حديث لـ pjd.ma، بمناسبة اللقاء الذي عقده وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع اللجنة، أمس الثلاثاء، أن الوزير يراهن على الإصلاح بين الطرفين، وأن المشاكل ستتلاشي مع مرور الوقت، لكن، يستدرك النائب البرلماني، ربما الحلول المقدمة لن تجد الآذان الصاغية من أحد الطرفين، مما يعني ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير استباقية لإنقاذ الدخول المدرسي المقبل.

وتابع أن عددا كبيرا من الأسر تهدد بنقل أبنائها إلى القطاع العام، وفضلا عن كون هذا الأمر حق دستوري لا يجادل فيه أحد، إلا أنّ التعامل معه يفرض الاستعداد لهذه الخطوة، سواء من حيث بنيات الاستقبال أو الأطر.

وذكرّ مسكين، بأنه في السنة الماضية تم سحب حوالي 52 ألف تسجيل من التعليم الخاص إلى العام، في ظروف طبيعية، أما اليوم، ونحن نعيش ظروفا استثنائية، فإن الرقم قد يتضاعف، وهو ما يؤكد حجم الإشكال القائم.

“أرى أن هذا ملف يجب أن تعطى له الأولوية”، يقول النائب البرلماني، خاصة وأن هناك مجموعة من القضايا تم نقلها إلى الموسم المقبل، منها استدراك التعلمات إلى بداية الموسم المقبل، وتنظيم الامتحانات الجهوية في مستهل سبتمبر، ثم إشكالية التعيينات الجديدة وغيرها.

ولذلك، يضيف مسكين، نحتاج إلى تدبير استثنائي لوضعية استثنائية في ظروف صعبة، وأن يتم التعامل مع المشكل بجدية أكبر، وليس المراهنة على حسن النوايا.

ولأن قانون 06.00 الخاص بالتعليم الخصوصي يحد من تحرك الوزير الوصي على القطاع، دعا النائب البرلماني، إلى معالجة نقائص القانون، الذي أصبح اليوم متجاوزا، مشددا على أن محدودية تدخل الوزير لا تلغي مسؤوليته الكاملة في ضمان دخول مدرسي جيد.

ومن جانب آخر، جدد المتحدث ذاته، تنويه فريق “المصباح” خلال الاجتماع بالمبادرات والقرارات التي اتخذتها الوزارة، والتدبير والإجراءات الاحترازية المعلن عنها، والتي، وفق تعبير مسكين، حققت الاستثناء المغربي في مقاربة إشكالية التعليم، حيث اتخذ المغرب قراراته في هذا الملف بكل سيادية.

هذا، ودعا النائب البرلماني، إلى إخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز لرجال ونساء التعليم، معتبرا أن نظام 2003 مليء بالثغرات والمشاكل، وعلى ضوء معالجتها، يمكن حل الكثير من الأعطاب التي تعاني منها المنظومة التعليمية ببلادنا.

وبعد أن نوه المتحدث ذاته، بالمجهودات التي قامت بها الشغيلة التعليمية وتفاعلها الجيد مع “التعليم عن بعد”، أكد أن مكافأة هذه الشغيلة، تتمثل أساسا في معالجة وتسوية الملفات العالقة، مشددا على أن هذه التسوية والحل، هو حق لهذه الفئة التي ضحت وتضحي باستمرار.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.