هل يعني ارتفاع الإصابات بكورونا أن الوضع الوبائي ببلادنا خطير؟

تفاعلا مع الأعداد الكبيرة التي باتت تسجلها المملكة في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس “كورونا”، قال البروفيسور عبد الفتاح شكيب، أستاذ الأمراض التعفنية بكلية الطب بالدار البيضاء، إن مؤشر خطورة الوضع الوبائي ليس هو عدد الحالات الجديدة، وإنما هو عدد الموتى بسبب الفيروس، وكذا عدد المتعافين من الإصابة.

وأضاف شكيب، خلال نافذة تحليلية على قناة ميدي 1 تيفي، مساء أمس السبت، أن من مؤشرات خطورة الوضع الوبائي ما يرتبط بعدد الأسرة بالمستشفيات، وخاصة أسرة الإنعاش التي يشغلها المصابون بكوفيد 19، والذين يتراوح عددهم اليوم في المغرب 20 حالة فقط.  

وأوضح المتحدث ذاته، أن ارتفاع الحالات في مكان واحد، له تفسير علمي، حيث أظهرت الدراسات، أنّ بعض حاملي الفيروس بدون أعراض لهم القدرة على نقل الفيروس إلى 50 شخص أو أكثر في اليوم الواحد، معبرا عن أمله أن يكون أمثال هؤلاء قليلي العدد في المصانع والمراكز التجارية والمهنية ببلادنا.

وذكر شكيب، أن نسبة الإماتة هي المؤشر الأول الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لتفسير وتقييم الوضع الوبائي، لأن هذه النسبة تبين عدد الذين انتقلوا إلى المرحلة الحرجة، مع ما يمثله ذلك من ضغط على المراكز الصحية وعلى أسرة الإنعاش، ويؤكد أيضا عدد الذين لم يحترموا سبل الوقاية من الفيروس.

وهناك تفسير آخر لهذه الإصابات، يقول الأستاذ بكلية الطب، وهو أن بعض المغاربة فسروا رفع الحجر الصحي بأن الخطر زال، مشددا على أن الفيروس باق معنا إلى العام المقبل، ولذلك يجب الإبقاء على التدابير الاحترازية والإجراءات الصحية الضرورية، حتى لا نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.