برلمانيو “مصباح” آسفي يطالبون بفتح تحقيق بخصوص ظهور بؤرة وبائية بمعامل التصبير

عبد النبي اعنيكر

على خلفية ظهور بؤرة وبائية بأحد معامل تصبير السمك بمدينة آسفي، طالب برلمانيو العدالة والتنمية بآسفي، رئيس الحكومة، بفتح تحقيق عاجل وشامل حول ظروف اشتغال معامل التصبير بآسفي في ظل الجائحة، ومدى التزام الوحدات الصناعية بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها، والبحث في ملابسات ظهور البؤرة الوبائية.

وقال إدريس الثمري وحسن عديلي ورضا بوكمازي، أعضاء فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في ملتمس كتابي موجه لرئيس الحكومة، إن الوضع الوبائي بأسفي عرف تطورات مقلقة على إثر الارتفاع غير المسبوق لعدد الاصابات بداء كوفيد 19، وذلك بعد ظهور بؤرة صناعية بأحد معامل تصبير السمك، حيث تجاوز عدد الاصابات المؤكدة 500 إصابة، فضلا عن عدد كبير جدا من المخالطين، مما خلق حالة من الفزع والترقب لدى الساكنة، وهو ما يستوجب فتح تحقيق عاجل وشامل حول ظروف اشتغال معامل التصبير بآسفي في ظل الجائحة.

وللحد من انتشار الوباء، يضيف البرلمانيون، أن السلطات العمومية عملت على اتخاذ عدد من الاجراءات، من أهمها تجهيز جناح بمستشفى محمد الخامس بأسفي، تفوق قدرته الاستيعابية 300 سرير، مع توجيه باقي الحالات للاستشفاء بمدينتي بنكرير والجديدة.

والتمس برلمانيو العدالة والتنمية بآسفي، من رئيس الحكومة، تعزيزا للمجهودات المتخذة إقليميا، مجموعة من الإجراءات اللازمة لتطويق البؤرة المهنية، منها تعزيز الأطقم الطبية والتمريضية بموارد بشرية إضافية لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وكذا توفير مزيد من الفضاءات الاستشفائية الميدانية للتكفل محليا بأكبر عدد ممكن من الحالات المسجلة، وذلك من أجل تيسير ظروف استشفاء المرضى والمصابين، فضلا عن  توفير مختبر متنقل بأسفي للرفع من وتيرة وعدد التحاليل المخبرية.

كما التمس المصدر ذاته، وضع آلية للتكفل الاجتماعي بأسر وأبناء المصابين، على اعتبار أن أغلب العاملات المصابات هن المعيلات لأسرهن وأبنائهن، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال وجود مخالطين من المترشحين لامتحانات البكالوريا، وهو ما يستوجب دعمهم ومواكبتهم نفسيا واجتماعيا وصحيا خلال هذه الظروف الاستثنائية، وكذا وضع آلية للتواصل الرسمي والمنتظم مع الرأي العام من أجل اطلاعه على المعطيات المتعلقة بالوضعية الوبائية باسفي، وحث المواطنين على الانخراط الإيجابي والواعي في المجهود الجماعي لتطويق هذه البؤرة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.